ولدى سؤالها كيف استطعتِ خرق الخذلان وتجاوز التعثر والتفكك، بألبوم تعلوه الابتسامة؟ تجيب: «التفاؤل حلم»، «وأفضّل تسميته أملاً، أو أمنية، أو صلاة إلى الله. يحملنا الإيمان إلى الاعتقاد بأنه بعد العتمة، لا بد من ضوء ومن شمس تشرق، فتنادينا للوقوف أمام إشراقها. وهو إيمان مني بجدوى الخير والجمال. علينا جميعاً أن نحاول من أجل إرادة الوجود. أبواب السلام والحب لن تقفل في وجه أوطاننا الملوعة بالظلم والقهر والفساد. أحلمُ إيماناً بالإنسان وقوته الداخلية. يسمونها غريزة البقاء أو غريزة الحياة، فنتطلع إلى الشمس برغم الظلمات».
عن ولادة أغنياتها، تصف نعمة الولادة بـ«العسيرة»: «على الأغنية أن تعني لي الكثير وتحمل وراءها حكاية، فتلمس القلب. وأن تكون مختلفة، تحاكي الفن الراقي. هذا صعب. الملحنون والشعراء أيضاً يعانون صعوبة في ابتكار موضوعات مغايرة. التجديد معضلة لا تواجه المغني فقط، بل أيضاً الملحن والشاعر. نعود إلى إشكالية الوقت والظرف. على الفنان أن يكون مستعداً نفسياً ليشعر بأن شيئاً قد أوقد ناره، فيُبدع ويُجدد. الصعوبة جماعية».