
داني حداد – موقع mtv
هو اليوم الخامس عشر بعد مقتل الشاب جو بجاني. سُحب الاسم من التداول. طوى الإعلام الصفحة، واستمرّت الحياة طبيعيّة.
وقعت الجريمة في ضوء النهار. صوّرت الكاميرات. جُمعت الأدلّة والبصمات. ولا شيء حتى الآن.
لا نشكّك ولا نستبق، ولكن نخشى أن تنضمّ قضيّة جو بجاني الى قضايا شبيهة أخرى. قد نعدّ عشر قضايا، عشرين… وأكثر.
من يذكر جوزيف صادر المخطوف منذ ١٢ شباط ٢٠٠٩؟ ١٢ سنة، ولا حقيقة ولا خبر ولا جثّة حتى. جرائم كثيرة أخرى بقيت مجهولة الفاعل. في المقابل، تنكشف العمليّات التي لا طابع سياسيّاً لها في ساعاتٍ أو أيّام.
ولكن، يجب ألا ننسى قضيّة جو بجاني، وهذه مسؤوليّة الإعلام والعائلة وأهل الكحالة، بلدته. ومسؤوليّة الجهات المعنيّة، سياسيّة وقضائيّة وأمنيّة، أن تطمئن الى أنّ التحقيقات مستمرّة، وبالسرعة المطلوبة، لأنّ الفاعلين، بعد هذه المدّة كلّها، ربما أصبحوا خارج لبنان يقرأون هذه السطور ويهزأون.
والغريب أنّ التعتيم يلفّ هذه القضيّة، إذ أنّ لا أعداء لجو، ولا معلومات عن ارتباطه بأيّ قضيّة أو جهة سياسيّة، إلا أنّ التحقيقات لا بدّ أنّها وصلت الى معطيات، من خلال الاستماع الى أفراد عائلته والكشف عن داتا الاتصالات ومتابعة كاميرات المراقبة…
على أمل أن نسمع قريباً خبراً عن مرتكبي جريمة قتل جو بجاني، سنواصل الإضاءة على هذه القضيّة، ولن ننسى. حسبُ المعنيّين في الدولة ألا ينسوا، أو يتناسوا..