شعار ناشطون

رئيس الجمهورية جوزاف عون يبلغ الرئيس السيسي: “لبنان لا يمكنه ان يكون خارج معادلة السلام الذي يتحقق بإلتزام لبنان الكامل بالقرار الدولي 1701.

21/05/25 08:29 am

<span dir="ltr">21/05/25 08:29 am</span>

بقلم الكاتب صفوح منجّد

بإنتظار الجولة الرابعة والأخيرة من الإنتخابات البلدية والإختيارية، يستمر الإستحقاق الإنتخابي من خلال إلتزام لبنان بالقرارات الدولية للحفاظ على وحدة أراضيه وإلزام إسرائيل بالقرارات الدولية.

وبإنتظار الجولة الرابعة كما أشرنا يتم تسجيل إلتزام اللبنانيين بالقرارات الدولية، وقد “دوزن” الثنائي الوطني مسار الإنتخابات البلدية التي جاءت نتائجها لتحفظ المناصفة لجميع اللبنانيين.

وفي بعلبك الهرمل كما البقاع الغربي حقق الثنائي فوزا كاسحا عبر لوائح التنمية والوفاء مما عكس توافقا بين ابناء البلدات في تلك الأقضية، وإلتفافا حول المشاريع التنموية خصوصا بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة حيث صمد خلالها أبناء هذه الأرض.

ففي الجنوب مالت كفتا الميزان نحو التزكية التي أنتجها الأنصار بين ابنائه جميعا من أحزاب وعائلات في كل من اللوائح البلدية والإختيارية، فيما بقي عدد من البلدات التي إختارت خوض الإستحقاق الإنتخابي بكل ديمقراطية، وقد سعى مجلس الجنوب في هذا الإطار إلى ترميم المدارس في وقت قياسي تحضيرا لإستقبال المقترعين، وفي شأن آخر أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون في لقاء مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بالقاهرة، أن “لبنان لا يمكنه أن يكون خارج معادلة السلام” وقال: السلام بالنسبة إلينا يتحقق بتأكيد إلتزام لبنان الكامل بالقرار الدولي 1701 للحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه وضرورة وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل، ودعا المجتمع الدولي إلى “تحمّل مسؤولياته في إلزام إسرائيل بتنفيذ الإتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية في 26 تشرين الثاني الماضي والإنسحاب من كامل الأراضي اللبنانية حتى حدودنا الدولية المعترف بها والمرسمة دوليا وإعادة الاسرى اللبنانيين كافة.

وفي فلسطين المحتلة كان جيش العدو الإسرائيلي يقرر شن عملية بريةعلى قطاع غزة وأطلق عليها إسم “عربات جدعون”.

لقد أتت هذه العملية بعد الإعلان عن مفاوضات مباشرة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة حماس وسط مبادرة إيجابية من الحركة بإطلاق سراح الأسير الأميركي الإسرائيلي الجنسية الإسبوع الماضي.

على الضفة الأخرى من العالم يجري الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب مكالمة هاتفية وقد أعلن المتحدث بإسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن “هذه المحادثة تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى المفاوضات التي جرت في إسطنبول”، مشيرا إلى أن الكرملين سيقدم لاحقا تقريرا عن نتائجها وذكر أن اللقاء الشخصي المحتمل بين بوتين وترامب يعتمد إلى حد كبير على ما يقررانه.

وذكرت (ام تي في) في مقدمتها مفاجأة من العيار الثقيل فجرتها في الجولة الثانية من الإنتخابات البلدية، فالقوات اللبنانية حققت إنتصارا كاسحا على جميع خصومها الإنتخابيين في عروس البقاع (زحلة) وأرقام لائحتها بلغت ضعف أرقام اللائحة المنافسة، أي “دوبل سكور” وهو رقم ينبغي التوقف عنده وقراءة دلالاته شعبيا وسياسيا ولاسيما أنه تحقق قبل عام تقريبا من الإنتخابات النيابية.

وفي العاصمة لائحة “بيروت بتجمعنا” نجحت في رهانها الصعب الكبير، فالمناصفة في المجلس البلدي تحققت إلى حد كبير جداً، إذ نجح ثلاثة وعشرون مرشحا من اصل اربعة وعشرين، وبالتالي لم يحصل إلا خرق واحد لمبدأ المناصفة. وهذا يعني أن (البيارتة) كانوا مخلصين لتاريخهم القائم على العيش المشترك وعلى إحترام مبادىء التوازن والميثاقية.

لكن، رغم الإنتصار الكبير الذي تحقق في بيروت فإن (غدا يجب أن يكون يوما آخر) إذ ينبغي إيجاد إطار قانوني دائم يرعى المناصفة، ولا يتركه في مهب الريح، وفي مهب التحالفات السياسية الصعبة وحتى المستحيلة أحيانا.

والقراءة الإجمالية للنتائج الإنتخابية تثبت أن الأحزاب والقوى التقليدية الكبيرة جددت زخمها مقابل تراجع واضح وقوي عند القوى المعروفة ب”قوى التغيير”، والسبب الاساسي للتراجع في بيروت والمناطق أن معظم ممثلي قوى التغيير، إن في البرلمان أو خارجه أثبتوا فشلهم وعجزهم عن تحقيق أي خطوة إصلاحية، كما غرقوا في مشاكلهم الداخلية، وبدلا من توجيه إهتمامهم إلى مشاكل الناس والمجتمع.

على صعيد آخر فإن رسالة البقاع فهي واحدة: المشاركة مطلوبة لكن الفوقية مرفوضة، والديمقراطية ضرورية لكن الآحادية إذا مورست سرعان ما ترتد على أضحابها، غير ان الأنظار في الأيام المقبلة ستتوجه إلى الجنوب الذي يخوض إستحقاقاته البلدية والإختيارية في ظل إحتلال مستمر وتطبيق غير مكتمل للقرارات الدولية وتحت ضغط خروقات يومية للسيادة في “عروس الشلال” جزين وتزكيات في غالبية المدن والبلدات والقرى الشيعية وتنافس عائلي مع بعض الساسة في تلك المنطقة.

أما بعد طيّ المراحل الأربعة التي تجري آخرها يوم السبت لمصادفة الأحد مع عيد (المقاومة والتحرير)، فيعود الناس إلى سلطات تدور في حلقات مفرغة في العناوين الكبرى، تحت وابل يومي من الوعود التي تبقى حتى اللحظة بمنزلة (الحبر على ورق).

 

 

تابعنا عبر