
أعلنت السفيرة الأميركية السابقة لدى أوكرانيا أنها استقالت الشهر الماضي بسبب السياسة التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب إزاء الحرب التي تشنها روسيا على جارتها الموالية للغرب.
وقالت بريدجيت برينك في مقال نشرته صحيفة “ديترويت فري برس”: “لا يمكنني البقاء وعدم القيام بشيء بينما يتم غزو بلد، وتقصف ديموقراطية، ويقتل أطفال مع الإفلات من العقاب”.
وأضافت: “أعتقد أن الطريقة الوحيدة لضمان مصالح الولايات المتحدة هي الدفاع عن الديمقراطيات والوقوف في وجه المستبدين. تحقيق سلام بأي ثمن ليس سلاما (…) إنه مساومة”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في نيسان أن برينك التي عينها الرئيس الديموقراطي السابق جو بايدن ستتنحى عن منصبها.
وتولت برينك منصبها في أيار 2022، بعد ثلاثة أشهر من إطلاق روسيا غزوها لأوكرانيا، ما دفع الغرب بقيادة الولايات المتحدة إلى إطلاق برنامج ضخم لتسليح أوكرانيا ودعمها.
ولكن منذ عودته إلى البيت الأبيض، قلب ترامب سياسة بايدن إزاء أوكرانيا رأسا على عقب، فأبطأ تسليم المساعدات العسكرية، وأعاد التواصل مع روسيا، وألقى مسؤولية استمرار الحرب على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكتبت برينك أنها عملت كدبلوماسية في عهد خمسة رؤساء، ووافقت على أن وظيفتها هي تنفيذ لسياسات البيت الأبيض.
وقالت: “للأسف، كانت السياسة المتبعة منذ بداية إدارة ترامب الضغط على الضحية، أوكرانيا، وليس على المعتدي، روسيا”.
وأضاف: “وبالتالي، لم يعد بإمكاني تنفيذ سياسة الإدارة بحسن نية، وشعرت بأنه من واجبي التنحي عن منصبي. بعد قرابة ثلاثة عقود من خدمة بلادنا، استقلت من منصب السفير الأميركي لدى أوكرانيا”.