شعار ناشطون

الموقوفون يعترفون بإطلاق الصواريخ… ووفد لبنان إلى واشنطن يسعى لكسر الجليد

22/04/25 06:08 am

<span dir="ltr">22/04/25 06:08 am</span>

جاء في “نداء الوطن”:

في لحظة غير متوقعة، جاءت وفاة البابا فرنسيس عن 88 عاماً، فطغت على ما عداها من ملفات ساخنة على الساحتين الإقليمية والدولية.

فالحبر الأعظم الذي تخطّى قبل أسابيع عارضاً خطيراً، بدا يوم أحد الفصح بصحة جيّدة حين جال بين الحشود في ساحة الفاتيكان، لذا شكّل الإعلان عن خبر رحيله مفاجأة حزينة، صباح إثنين الفصح، ليتبيّن بحسب البيان الرسمي، أنّ الوفاة نتجت عن سكتة دماغية وقصور في القلب.

وفيما بدأت دوائر الفاتيكان استعداداتها ليوم التشييع، وانطلقت التخمينات بشأن هوية البابا الخلَف، عبّرت غالبية دول العالم عن حزنها جراء وفاة رأس الكنيسة الكاثوليكية، وبينها لبنان، الذي أعلن الحداد لثلاثة أيام، إضافة إلى يوم الوداع الأخير، مع تنكيس الأعلام فوق الإدارات الرسمية ومنها القصر الجمهوري والسراي الحكومي.

اعترافات مطلقي الصواريخ

أمّا في الداخل اللبناني، فتعود الملفات السياسية والأمنية إلى الواجهة بدءاً من اليوم، بعد انتهاء عطلة عيد الفصح، فتتّجه الأنظار إلى الجلسة التشريعية المرتقبة، وإلى الحوار الذي يعتزم رئيس الجمهورية جوزاف عون بدأه مع “حزب الله” بشأن سلاحه.

وفيما هدأت آلة القصف الإسرائيلية يوم أمس، وجّه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رسالة تهديد إلى لبنان قائلاً “كل هجوم على إسرائيل سيُقابل بهجوم مضادّ، وهذا يسري على لبنان كما على بقية الجبهات.”

وبذلك، غمز نتنياهو من قناة الهجمات الصاروخية الأخيرة التي انطلقت من لبنان، والتي يواصل الجانب اللبناني تحقيقاته بشأنها.

وفي هذا الإطار، علمت “نداء الوطن” من مصادر سياسية أنّه، وبعدما أحبطت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني محاولة جديدة لإطلاق الصواريخ من خلال عملية استباقية استهدفت شقة في صيدا، تبيّن أنّ الخلية التي ضبطتها يوم الأحد في صيدا، على صلة بالشبكة التي تمّ تفكيكها قبل خمسة أيام، وأنّ الموقوفين من الخليتين، اعترفوا بمسؤوليتهم عن عمليتَي إطلاق الصواريخ في 22 و 28 آذار الماضي.

وتشير المعلومات إلى أنّ قيادة الجيش تولي أهمية كبرى لهذا الملف، وتعمل جاهدة للحؤول دون تكرار عمليات إطلاق الصواريخ من الجنوب، لمنع إعطاء الجانب الإسرائيلي ذريعة لقصف لبنان.

اجتماعات الربيع متواصلة

وفي واشنطن تتواصل فعاليات “اجتماعات الربيع” المشتركة بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بمشاركة أكثر من ستين دولة بينها لبنان.

مصادر مرافقة للوفد اللبناني أشارت لـ “نداء الوطن”، إلى أنّ لقاءاته في العاصمة الأميركية ستكون بمثابة كسر الجليد بين لبنان من جهة، وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، من جهة أخرى، كما أنّها فرصة لعرض ما حقّقته الحكومة حتى الآن من إصلاحات مالية ومصرفية. وبحسب المصادر نفسها، المحطة الأهم ستكون يوم الجمعة المقبل على الطاولة المستديرة التي دعا اليها البنك الدولي، والتي سيشارك فيها لبنان ليعرض الخطوات الإصلاحية الحكومية.

وفي الانتظار، يجري رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان سلسلة لقاءات على هامش المؤتمر، فهو التقى رئيس بعثة صندوق النقد إلى لبنان ارنستو راميريز، وشارك في المنتدى البرلماني للصندوق والبنك الدوليين كممثل عن لبنان، كما اجتمع مع المدير التنفيذي للبنك الدولي، لبحث سلسلة مشاريع مشتركة مع لبنان، إضافة إلى ملف النازحين السوريين في ظلّ الضغوطات اللبنانية لجهة العمل على توفير التمويل اللازم لإعادتهم إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن.

تابعنا عبر