
كشفت صحيفة “غلوبو” البرازيلية، اليوم الجمعة، عن الأسباب الخفية وراء الإقالة المفاجئة للمدرب الأرجنتيني رامون دياز من تدريب نادي كورينثيانز، وذلك بعد 21 يوماً فقط من تتويجه بلقب بطولة باوليستا (الدوري الإقليمي لولاية ساو باولو)، وهو اللقب الذي أنهى صياماً دام قرابة 6 أعوام للنادي.
وأوضحت الصحيفة أن سوء النتائج في المباريات الأخيرة، والانتقادات العلنية من اللاعب الهولندي ممفيس ديباي بعد الهزيمة أمام فلومينينسي، لم تكن العوامل الوحيدة التي أدت إلى رحيل المدرب، بل أشارت “غلوبو” إلى تراكم عدة مشاكل يومية داخل جدران مركز تدريب النادي ساهمت بشكل كبير في قرار الإدارة.
ذكرت الصحيفة أن رئيس النادي، أوغوستو ميلو، لم يكن من أشد المعجبين بعمل دياز منذ أسابيع، ففي العام الماضي، فكر الرئيس في إقالته بعد الخروج من نصف نهائي كوبا سود أمريكانا، لكن صحوة الفريق في الدوري البرازيلي أنقذت المدرب آنذاك.
وتكرر السيناريو هذا العام مع الخروج المبكر من كوبا ليبرتادوريس، وهو ما أثار غضب الرئيس الذي كان مصمماً على إقالة دياز رغم معارضة المدير التنفيذي، حيث طالب ميلو بضرورة تحقيق توازن تكتيكي أفضل للفريق.
تدريبات روتينية وبسيطة:
نقلت “غلوبو” عن مصادر داخل النادي أن التدريبات تحت قيادة دياز كانت تفتقر إلى التنوع. ورغم ضيق الوقت بسبب ضغط المباريات، إلا أن الأنشطة التدريبية كانت تتسم بالروتينية، وهو ما أثار استياء بعض اللاعبين.
بالإضافة إلى الجانب الفني، أشارت الصحيفة إلى وجود مشاكل في تعامل دياز مع موظفي النادي، حيث كان المدرب الأرجنتيني مقرباً بشكل كبير من ابنه إيميليانو ومساعديه الأرجنتينيين الآخرين، بينما كان اللاعب البرازيلي الوحيد المقرب منهم هو المعد البدني الذي تم إقالته معه.
وبشكل عام، كان دياز قليل التواصل مع الموظفين، ونادراً ما كان يبدي استعداداً للاستماع إليهم، وكثيراً ما كان ينسى أسماء الأشخاص الذين يتعامل معهم يومياً.
هشاشة دفاعية:
على الصعيد الفني داخل الملعب، كان النظام الدفاعي هو المشكلة الرئيسية لكورينثيانز هذا الموسم، إذ استقبل الفريق 28 هدفاً في 26 مباراة، وهو رقم مرتفع للغاية بالنسبة للإدارة.
وجرب دياز ثمانية تشكيلات دفاعية مختلفة دون أن ينجح في إيجاد التوليفة المناسبة، وتلقى الفريق أربعة أهداف في آخر مباراتين دون تسجيل أي هدف.
تجاهل المواهب الشابة:
أشارت “غلوبو” أيضاً إلى انتقادات داخلية بسبب قلة الاعتماد على اللاعبين الشباب خلال فترة دياز.
الاستثناء الوحيد كان لاعب الوسط برينو بيدون، الذي شارك أساسياً في معظم مباريات المدرب الأرجنتيني، بينما لم يحصل لاعبون آخرون من الشباب على فرص كافية، كما أن لاعبي فريق تحت 20 عاماً، الذين وصلوا إلى نهائي بطولة كوبينيا، اكتفوا بالتواجد في التدريبات دون الحصول على فرص للعب.