
أصدرت “مجموعة العشرين” برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة بياناً تناولت فيه ملفات لبنانية، فنوّهت بـ”مواقف رئيس الحكومة نواف سلام وتمسّكه بالأصول الدستورية والقانونية”. ولم تغفل أوضاع الجنوب اللبناني، منددة بإطلاق الصواريخ منه. وإذ استنكرت “الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان في مختلف المناطق”، طالبت بأن “تكون لقضايا الإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي والمالي والقضائي والتحوّل الرقمي الأولوية في عمل الحكومة”. وأكدت “ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الطائف”.
من هي هذه المجموعة؟ ولماذا أصدرت بياناً رغم عدم اعتيادها صوغ بيانات إلا نادراً، عندما نوّهت مثلا بانتخاب جوزف عون رئيساً للجمهورية وتكليف نواف سلام رئيساً للحكومة؟
يعرّف السنيورة “مجموعة العشرين” في حديث إلى “النهار” بأنها “تمثّل حكماء من المسلمين من رؤساء جمعيات إسلامية عريقة وأشخاص مهتمين بالشأن العام الوطني. إنها مجموعة رأي أسّستُها ورعيتها منذ عام 2011، تلتقي دوريّاً رغم أنها لم تكن تصدر بيانات متلاحقة سابقاً، لكنها تطرح أموراً وطنية وعربية وإسلامية”.
ويفسّر أن “كلّ عضو مسؤول في جمعية أو مؤسسة، والمجموعة تضمّ أشخاصاً على قدر عالٍ من الصدقية والثقة في مجتمعاتهم، منهم من كانوا وزراء مثل خالد قباني وحسن منيمنة وأحمد فتفت، والنائب السابق عمّار حوري. وتشمل أيضاً دار الأيتام الإسلامية ودار العجزة الإسلامية”.
وعن أهدافها البعيدة الأمد، يقول: “صناعة رأي إسلاميّ”. ويلفت إلى أن “المجموعة لديها مبادئ وطنية معلنة، وتتحدث بكلام وطنيّ صحيح غير مذهبيّ”.
وماذا بعد إصدارها بيانها حديثاً؟ يجيب السنيورة بأنه “يمكن تكثيف البيانات أكثر تبعا للأحداث المستجدة، ومنها الخطير، كالأوضاع في جنوب لبنان وسوريا”.
نوّهت المجموعة بمواقف رئيس الحكومة نواف سلام الدستورية والقانونية، لكنها ليست مخصصة لدعمه، بل تعمل بحسب الملف. يتحدث السنيورة عن تأييده لسلام، لكنّه لن يتوانى عن مفاتحته متى قام بأمور “غير جيّدة”.
ليست “مجموعة العشرين” وحدها التي أسّسها السنيورة، ذلك أنه شارك في تأسيس منصة رؤساء الحكومة السابقين ومجموعة الأزهر ومجموعة خاصة بالاقتصاديين. يقول: “عملت على تشكيل منصات منذ أن تركت رئاسة الحكومة، وشاركت في أكثر من مجال اجتماعي وثقافي وأكثر من نشاط. أهمية هذه المجموعات أنها تجمع النخب مع مجال للتشاور وتطوير الأفكار والقيام بندوات ومحاضرات”.
في استنتاجه، “إنها منصات لتكوين رأي من خلال ناشطين في مجتمعاتهم”.