
شهدت منطقة المنكوبين الواقعة بين منطقة البداوي ومحلتي جبل محسن والملولة في طرابلس، مساء أمس الخميس، اشتباكًا مسلحًا عنيفًا بين أفراد من عائلة آل ديب، تطور من خلاف عائلي إلى تبادل كثيف لإطلاق النار باستخدام أسلحة رشاشة.
وبحسب معلومات “ليبانون ديبايت”، أسفر الاشتباك في بدايته عن سقوط عدد من الجرحى، كان من بينهم الشاب رشيد عبيد، الذي أصيب بطلق ناري في رأسه عن طريق الخطأ. وعلى الرغم من نقله إلى مستشفى طرابلس الحكومي، ومحاولات الأطباء إنقاذه، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه.
وفي متابعةٍ للحادثة، تبيّن أن الشاب يوسف الحسن، الذي أصيب أيضًا خلال الاشتباك عن طريق الخطأ، قد توفي فجر اليوم الجمعة متأثرًا بإصابته، لترتفع بذلك حصيلة القتلى إلى اثنين، فيما لا يزال جريحان آخران يتلقيان العلاج في المستشفى، أحدهما، ويدعى “م. د”، بحالة حرجة.
وتشير المعلومات، إلى أن خلفية الإشكال تعود إلى ثأر عائلي مرتبط بحادثة قتل سابقة، ما أبقى حالة التوتر قائمة في المنطقة حتى الساعة، وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات.
وتدخلت وحدات من الجيش اللبناني لضبط الوضع، إلا أنها، وفق المعلومات، تعرضت لإطلاق نار مباشر من المسلحين، الذين استخدموا أيضًا القنابل اليدوية، ما دفع الجيش للرد على مصادر النيران. لكن المسلحين تمكنوا من الفرار إلى جهة مجهولة، فيما تواصل القوى الأمنية عمليات البحث والتعقب لتوقيف المتورطين وإخضاعهم للتحقيق.