
حذّر الأردن، مساء أمس الاثنين، من “التبعات الكارثية” على أمن واستقرار المنطقة، نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا.
جاء ذلك خلال لقاء بين وزيري خارجية البلدين الأردني أيمن الصفدي، والسوري أسعد الشيباني، في القاهرة، على هامش الاجتماع التحضيري للقمة العربية، وفق بيان للخارجية الأردنية، تلقت الأناضول نسخة منه.
وتستضيف القاهرة، غدا الثلاثاء، قمة عربية طارئة تبحث “التطورات الخطيرة في فلسطين”، و”الوصول لقرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير”، وفق هيئة الاستعلامات المصرية (رسمية)، الاثنين.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وبلورت مصر خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية، وتعتزم عرضها على قمة الثلاثاء.
وذكر البيان الأردني أن الصفدي والشيباني، أجريا مباحثات موسعة “تناولت تطورات الأوضاع في سوريا”.
وأكد الصفدي على “موقف الأردن الداعم لسوريا وأمنها واستقرارها ووحدتها”.
كما أدان الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، محذرًا من “التبعات الكارثية على أمن واستقرار المنطقة”.
ودعا إلى “ضرورة تفعيل القانون الدولي، وانسحاب إسرائيل من كل الأراضي السورية”.
واتفق الوزيران على استمرار التنسيق والتشاور، من أجل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، استولت إسرائيل على المنطقة السورية العازلة في انتهاك لاتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، مستغلة إسقاط نظام بشار الأسد قبل ذلك بيوم.
ولاحقا أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى جنوده بالاستعداد للبقاء في المنطقة السورية العازلة “طوال فصل الشتاء”.
وحينها، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاستيلاء “مؤقت” دون تحديد موعد لانسحاب الجيش من المنطقة.
وفي حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، احتلت إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان جنوب غربي سوريا، بما في ذلك أجزاء من سفوح جبل الشيخ، ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، وهو ما لا تعترف به الأمم المتحدة.
وفي 8 ديسمبر الماضي، أطاحت فصائل سورية بنظام بشار الأسد، وزعمت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا، واحتلت المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان.
كما استغلت إسرائيل هذه التطورات وشنت مئات الغارات الجوية دمرت على إثرها طائرات حربية وصواريخ متنوعة وأنظمة دفاع جوي في مواقع عسكرية عديدة بأنحاء سوريا.