تكرم مدينة بروكسيل الفنانة البرتغالية العالمية جوانا فاسكونسيلوس (من مواليد عام 1971)، ضيفة الشرف في المعرض السنوي الدولي لصالات العرض البلجيكية والأجنبية، ويقام لها معرض شخصي كبير تحت عنوان “الغابة المسحورة” في صالة Galerie La Patinoire Royale Bach. تعتمد الفنانة على الأقمشة والمنسوجات لتنتج منحوتات وتجهيزات عملاقة جريئة نشاهدها في المتاحف والحدائق والساحات العامة والقصور ومنها قصر فرساي حيث عَرضت عام 2012 وكانت أول فنانة معاصرة يخصص لها القصر الشهير معرضا بأكمله في صالاته الملكية وحدائقه.

 

معرضها الجديد جولة بين أعمدة مصنوعة من القماش تعلوها المنارات المزينة بالأقمشة المتنوعة الأحجام والألوان المشعة بين الذهبي والأحمر والأصفر والأزرق والأسود.

 

تستوحي المواضيع الطبيعية والأسطورية والتاريخية، لكن المرأة هي مصدر وحيها الدائم. تروي معاناتها وحكاياتها الطالعة من الفنون الشعبية البرتغالية ومن الفنون السوريالية والأفريقية ومن أغراض وأدوات الحياة اليومية. تحتفي على طريقتها بالأنوثة وبقوة النساء في الحياة الشخصية والاجتماعية. تتوقف عند اللواتي ناضلن من أجل الحرية وإلغاء أشكال العبودية، معتمدة على الوسائط الفنية التي تحبها لإبراز دور المرأة عبر التاريخ. تلتقي في أعمالها الفنون التقليدية المحلية مع الفنون الحديثة، في رؤية مبتكرة قائمة على لغة فنية فريدة ذات أبعاد رمزية. في موازاة الفنون البرتغالية والافريقية التقليدية تستوحي الفنانة من الأساطير الإسكندينافية والجرمانية وبالتحديد من الكائنات الخرافية المعروفة بالفالكيري. في تجسيدها تلك المخلوقات الأسطورية، تمنحها طابعا نسائيا وتُلبسها قطع النسيج الملون التي تمدها بها شركات إنتاج النسيج في البرتغال ودور أزياء عريقة كدار كريستيان ديور الفرنسية كما في عام 2023 في باريس عندما شكلت منحوتاتها العجيبة ديكورا لعرض أزياء موسم الخريف وجاء العرض مبهرا للعين بموازاة أناقة فساتين ديور.

 

أسست جوانا فاسكونسيلوس محترفا خاصا لها في لشبونة عام 2012 يعمل فيه فريق مكون من ستين تقنيا وحرفيا متخصصين في مجالات الأقمشة والخياطة والتطريز والعمارة والتصميم، يساهمون معها في صناعة تجهيزاتها العملاقة وكائناتها الغريبة الطالعة من أفلام الخيال العلمي وحكايات ألف