
كتب أحمد عوض في موقع “ناشطون”؛
تشهد مدينة طرابلس حالة غير مسبوقة من الفلتان الأمني، حيث تتزايد حوادث السرقة والاشتباكات الفردية التي غالبًا ما تنتهي بإطلاق النار، ما يعرض حياة المواطنين للخطر. كما تنتشر ظاهرة السيارات ذات الزجاج الداكن التي تجوب شوارع المدينة ليلًا وتطلق الرصاص في الهواء، مما يثير الذعر بين السكان، خاصة الأطفال وكبار السن.
وأمام هذا الواقع المتفلت، أعرب أهالي طرابلس عن استيائهم الشديد من هذه التصرفات التي وصفوها بـ”الزعرنة”، مناشدين وزير الداخلية، الذي هو ابن المدينة التدخل الفوري لوضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد أمنهم وسلامتهم. فالرصاص الطائش لا يميز بين كبير وصغير، بل يحصد أرواح الأبرياء دون تمييز. فإلى متى سيستمر هذا الواقع المرير؟
يقول أحد المواطنين لـموقع “ناشطون”: “لم يعد بإمكاننا الخروج ليلًا بسبب انتشار المسلحين في الشوارع. نحن نعيش في رعب مستمر، وأصبحنا نخشى على حياتنا في أي لحظة.”
في حين أن الجهات الأمنية تبذل جهودًا في مكافحة هذه الظاهرة، يبقى السؤال: أين هي الإجراءات الرادعة لوقف هذه الحوادث؟ وهل يُعقل أن تظل مدينة طرابلس، التي تعد من أهم المدن اللبنانية، تعيش هذا الواقع المرير الذي يهدد سلامة سكانها؟
من هنا، يطالب الأهالي بضرورة تكثيف الدور الأمني في المدينة، وزيادة التواجد العسكري لضبط الأوضاع، خاصة في ساعات الليل، بالإضافة إلى فرض عقوبات مشددة على كل من يساهم في زعزعة الاستقرار الأمني. كذلك، يجب على المجتمع المدني أن يتحمل جزءًا من المسؤولية في تعزيز ثقافة الأمان والتعاون مع الأجهزة الأمنية لمكافحة هذه الظواهر الخطيرة.
إلى متى سيستمر هذا الواقع؟ هل من حل حقيقي لوضع حد لهذا الفلتان الذي يهدد مستقبل المدينة؟