كشفت القناة 12 العبرية، عن تفاصيل جديدة حول الفشل الكبير الذي تكبَّده الاحتلال “الإسرائيلي” في الهجوم الكبير الذي نفَّذته المقاومة الفلسطينية في صباح “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت القناة 12 العبرية، إنَّ القبة الحديدية فشلت في العمل في الدقائق الأولى من يوم هجوم السابع من أكتوبر، ولم يتم اعتراض حوالي نصف الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية تجاه الأراضي الفلسطينية المُحتلَّة.
وكشفت، أنَّ مستوطنة نير عوز سقطت بيد المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر دون أن يقع اشتباك واحد أو حتى تطلق رصاصة واحدة بداخلها وأضافت “هاجم المقاومون أولا موقعًا للواء جولاني مهمته الدفاع عن المستوطنة بحكم قربه منها، وقد اختبأ الجنود في غرفة الطعام وبدل الدفاع عن المستوطنة انشغلوا في النجاة بأنفسهم”.
وتابعت “تم توجيه عدد من الوحدات الخاصة للمكان من بينها “سيرات متكال” لكنها كانت تصطدم في كل مرة بمقاومين في الطرق المؤدية للمستوطنة والذين كانوا يمنعون تقدمها فتغير مسارها”.
وأكدت القناة 12 العبرية في تحقيقها، أنَّ جيش الاحتلال استهدف من خلال سلاح الجو بعض المقاومين ومعهم أسرى “إسرائيليين” خلال عودتهم لغزة، ومن بين القتلى في هذه الهجمات زوجة غادي موزس الذي أطلق سراحه هذا الأسبوع. وأكملت “النتيجة كانت أن ربع مستوطني “نير عوز” إما قتلوا أو أسروا”.
ومن جهته، علَّق ألون دافيدي رئيس بلدية سديروت بالقول “لم يبدأ السابع من أكتوبر في السابع من أكتوبر، بل بدأ قبل سنوات. نحن نعود إلى نفس المسار المعروف مسبقًا: الخروج من ممر نتساريم، الانسحاب التدريجي من المنطقة العازلة، وبعد ذلك سيقولون إنه يجب إعادة الأراضي الزراعية على الحدود، وهكذا نعود إلى الوضع السابق”.
وأضاف “بدلًا من أن نرفع رؤوسنا، نحن ندفنها في الرمال مثل النعامة ونقول لأنفسنا إن الأمور ستكون بخير، لكنها لن تكون كذلك. لو كنت في هذا الموقف، لما خرجت من ممر نتساريم، بل بالعكس، كنت سأذهب للقاء ترامب مع خرائط أُظهر فيها الأراضي التي استوليت عليها”.
وفي وقت سابق، نشرت القناة 12 العبرية نتائج التحقيق تحت عنوان “هكذا بدا العمى “الإسرائيلي” أمام حماس في الأشهر التي سبقت الهجوم”، حيث رصدت وكشفت القناة تصريحات صدرت عن قادة الأمن بعضها في جلسات مغلقة والتي أشارت إلى أن حركة حماس مرتدعة ولا يمكنها المبادرة للهجوم. وأشار التحقيق، إلى أنّ وزير الجيش السابق يوآف غالانت زار “غلاف غزة” قبل أيام من هجوم 7 أكتوبر وقال: “حماس تبعث إشارات أنها تريد تسوية، وهي غير قادرة على اجتياز السياج”.
ودعا رئيس “الموساد” قبل الهجوم إلى وقف التركيز على غزة لأن “حماس مردوعة”. وقال رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية، عميت ساعر في تلك الفترة، إن “حماس ليس لديها مصلحة في العنف في غزة، هم يريدون الهدوء – هم بحاجة إلى الهدوء”.
وأوضح مسؤول شعبة الاستراتيجيات في جيش الاحتلال، بيني غيل قبل الهجوم، أن”حماس منضبطة جدًا ومرتدعة الجيش نجح في تقليل تعاظم قوتها”.
ومن جهته، أكد قائد اللواء الشمالي في فرقة غزة، حاييم كوهن: “لا يمكن اجتياز الجدار الفاصل مع غزة وأن مَن يحاول اختراقه سيتم تدميره قبل وصوله”. وشدّد “كوهن” أيضًا على أن لدى الجيش حلولًا لأي ثغرة ممكنة في الجدار عبر منظومة الطائرات الهجومية والمسيرات والدبابات وناقلات النمر.
وعلَّقت القناة 12 العبرية، على تصريحات قادة الاحتلال ونتائج المناقشات الأمنية التي جرت قبل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بالقول، لقد اقتنعت قيادة المنظومة الأمنية بأن حماس “مرتدعة” قبل أربعة أشهر من الهجوم، كان رئيس الموساد برنياع، الذي كان يحظى بصورة الشخص الذي لا يلتزم بالمفهوم الخاطئ قال انه يجب ترك غزة والالتفات لإيران، وقبل عشرة أيام من الهجوم، زعم وزير الجيش آنذاك غالانت أن حماس ترسل لنا إشارات بأنها تريد التوصل إلى اتفاق طويل الأمد مع إسرائيل”.