أعلن الدفاع المدني في غزة عن حصيلة مروعة جراء الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة، والتي أسفرت عن استشهاد 99 من كوادره وإصابة 319 آخرين.
كما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، بأن 27 من أفراد الطواقم المعتقلين لدى قوات الاحتلال لا يزال مصيرهم مجهولًا. وأضاف أن طواقم الدفاع المدني قامت بانتشال أكثر من 97 ألف مصاب من مواقع القصف المستمر.
ومن جانب آخر، أكد الدفاع المدني أن عدد الشهداء الذين تسببت عمليات القصف الإسرائيلي في تبخر أجسادهم، لدرجة عدم العثور على أي أثر لهم، بلغ 2842 شهيدًا، في حين أن أكثر من 10 آلاف شهيد لا يزالون تحت الأنقاض.
وأشار الدفاع المدني إلى عجزه في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية بسبب نقص المعدات والإمكانات. وقال إنه يحتاج بشكل عاجل إلى إدخال طواقم دفاع مدني عربية وأجنبية للمساعدة في جهود الإنقاذ. وذكر أن هناك حاجة ملحة لمعدات إنقاذ وإسعاف وإطفاء لمواصلة العمل في ظل الظروف الصعبة.
وأوضح الدفاع المدني أنه عند دخولها إلى مناطق شمال قطاع غزة، وجد المنطقة عبارة عن “كومة من الركام”، مما يعكس حجم الدمار الهائل الذي تعرضت له تلك المناطق.
وفي خضم هذه الأوضاع الحرجة، طالب الدفاع المدني بالإسراع في إرسال الدعم الدولي والإنساني للمساعدة في عمليات الإنقاذ والتخفيف من معاناة المدنيين في غزة.
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي بالدوحة، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
وجاء الإعلان عن الاتفاق في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت بدعم أمريكي أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وصباح الأحد 19 يناير 2025، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ بناء على الموعد الذي حدده الوسطاء عند الساعة 6:30 (ت.غ)، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في بيان لمكتبه أن الاتفاق لن يبدأ إلا بعد استلام قائمة الأسيرات الثلاثة المفترض الإفراج عنهن اليوم، حيث قالت حماس آنذاك إن تأخرها بتسليم القائمة جاء لأسباب “فنية ميدانية”.
ولاحقا، سلمت حماس قائمة الأسماء للوسطاء فيما نشرت كتائب القسام أسماء الأسيرات الثلاث، ليعلن مكتب نتنياهو عن دخول وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى بقطاع غزة حيز التنفيذ