أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ السد الذي تبنيه أفغانستان المجاورة على نهر هريرود يحد من تدفق المياه وقد يشكل انتهاكًا للاتفاقيات الثنائية.
ولطالما كانت حقوق استغلال المياه مصدرًا للتوتر في العلاقات بين البلدين اللذين يشتركان في حدود تمتد لأكثر من 900 كيلومتر.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الجمعة عن “الاحتجاج الشديد والقلق إزاء القيود غير المتناسبة على المياه التي تدخل إيران” بسبب مشروع سد باشدان.
وقال في بيان إن المخاوف الإيرانية تم إبلاغها “بالتواصل مع السلطات الأفغانية المعنية”.
وشدد على أن “استغلال الموارد المائية والأحواض لا يمكن أن يتم دون احترام حقوق إيران وفقا للاتفاقات الثنائية والمبادئ والقواعد العرفية المعمول بها، فضلا عن مبدأ حسن الجوار المهم والاعتبارات البيئية”.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عن المتحدث باسم وزارة الطاقة والمياه عيسى بزرغ زاده قوله الاثنين إن “الوضع أدى إلى مشاكل اجتماعية وبيئية، أثرت خصوصا على إمدادات مياه الشرب لمدينة مشهد المقدسة”، ثاني كبرى مدن إيران والتي تضم مرقد الإمام علي بن موسى الرضا وتقع قرب الحدود الأفغانية في شمال شرق الجمهورية الإسلامية.
يتدفق نهر هريرود، المعروف أيضا باسم هري، من جبال وسط أفغانستان إلى تركمانستان، ويمر على طول حدود إيران مع كلا البلدين.
