أعلن رئيس ساحل العاج الحسن وتارا في خطاب لمناسبة نهاية العام إن القوات الفرنسية ستنسحب من الدولة الواقعة في غرب إفريقيا في كانون الثاني، في ظل تراجع العلاقات بين بلدان إفريقية والقوة الاستعمارية السابقة. وأفاد وتارا في وقت متأخر الثلاثاء بأن بإمكان ساحل العاج أن تفتخر بجيشها “الذي أصبح تحديثه الآن فعالا”. وأعلن “في هذا السياق قررنا أن تنسحب القوات الفرنسية بشكل منسق ومنظم” من البلاد.
وقال وتارا الذي لم يفصح بعد عما إذا كان سيسعى للفوز بولاية رابعة في الانتخابات المقررة في تشرين الأول، في خطابه إنه سيتم تسليم كتيبة مشاة البحرية الرابعة والثلاثين 43rd BIMA في بور بويه في أبيدجان (حيث تتمركز القوات الفرنسية حاليا) لقوات ساحل العاج المسلحة اعتبارا من الشهر الجاري.
وتعد ساحل العاج أكبر منتج للكاكاو في العالم وتملك رواسب ضخمة من الموارد الطبيعية بما في ذلك النفط والغاز والذهب. وما زالت تعد حليفا مهما لفرنسا.
ونشرت فرنسا حوالى ألف جندي في كتيبة مشاة البحرية الرابعة والثلاثين للمساعدة خصوصا في المعركة ضد الجهاديين الذي يشنون هجمات متكررة في منطقة الساحل وشمال بعض البلدان المطلة على خليج غينيا.