شعار ناشطون

الراعي للمعنيين بتشكيل الحكومة: اخرجوا من سجونكم واعملوا بشرفٍ وضمير

09/05/21 02:47 pm

<span dir="ltr">09/05/21 02:47 pm</span>

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداساً أُقيم في بازيليك سيدة لبنان في حريصا في بداية الشهر المريمي، وقال في عظته إنّه “بالرغم من الأزمة السياسية والضائقة المعيشية، ندعو الشعب للحفاظ على الكيان اللبناني ولإعادة تجميع طاقاته وقدراته وروحه المنتفضة فلا يفقد الأمل بالمستقبل فلن ندع لبنان يسقط”.

كما دعا المعنيين بتشكيل الحكومة “ليُسرعوا بالخروج من سجونهم وليتّصفوا بالمناقبية وليعملوا بشرفٍ وضمير وإصغاء مسؤول إلى أنين الشعب من أجل تأليف حكومة قادرة تضمّ النخب الوطنية الواعدة”، وتابع: “نلحّ على موضوع الحكومة لأنّنا نخشى أن يُهمل ويُنسى في مجاهل لعبة السلطة داخليّاً وفي صراع المحاور إقليميّاً”، لافتاً إلى أنّ “هناك من يعمد إلى دفع لبنان نحو مزيد من الإنهيار لغاية مشؤومة”.

 

كذلك، كرّر الراعي الدعوة لإعلان حياد لبنان الإيجابي الناشط ولعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية منظمة الأمم المتحدة “لكي يكون مصير البلد مستقلاً عن التسويات الجارية في منطقة الشرق الأوسط، فاللبنانيون مسؤولون عن تقرير مصيرهم الحرّ بعيداً من تأثير أيّ مساومة أو تسوية من هنا وهناك وهنالك”.

 

وجاء في العظة: 

“نحن شعب يملك طاقات الصمود للدفاع عن كرامته وحقه وهويته واستقلال وطنه وحدوده، رغم كل المصائب التي حلت به في السنوات الأخيرة. واليوم، على الرغم من الأزمة السياسية والضائقة الإقتصادية والمعيشية، ندعو الشعب للحفاظ على هذا الكيان اللبناني، ولإعادة تجميع طاقاته وقدراته وروحه المنتفضة، فلا يفقد الأمل بالمستقبل. الظلمة وراءنا والنور أمامنا. ومن شأن النور أن يمزق طبقات الظلام. فلن ندع لبنان يسقط.

 

لأننا نناضل لمنع سقوط لبنان، نجدد النداء إلى المعنيين بتأليف الحكومة ليسرعوا في الخروج من سجون شروطهم، ويتصفوا بالمناقبية والفروسية، ويعملوا، بشرف وضمير وإصغاء مسؤول إلى أنين الشعب، على تشكيل حكومة قادرة تضم النخب الوطنية الواعدة. وإذ نلح على موضوع الحكومة، فلأننا نخشى أن يهمل وينسى في مجاهل لعبة السلطة داخليا وفي صراع المحاور إقليميا. هناك من يعمد إلى دفع لبنان نحو مزيد من الانهيار لغاية مشبوهة. وإنا إذ نكرر الدعوة لإعلان حياد لبنان الإيجابي الناشط، وتلازما لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية منظمة الأمم المتحدة، فلكي يكون مصير لبنان مستقلا عن التسويات الجارية في الشرق الأوسط، ولو على حساب حق شعوب المنطقة في تقرير مصيرها. أما نحن اللبنانيون فمسؤولون عن تقرير مصيرنا الحر والسيادي، بعيدا من تأثير أي مساومة، أو تسوية من هنا وهناك وهنالك. دورنا أن نواصل النضال من أجل استعادة القرار الحر والسيادة والاستقلال وسلامة كل الأراضي اللبنانية. لا يمكن أن يكون لبنان سيدا ومستقلا من جهة، ومرتبطا بأحلاف ونزاعات وحروب من جهة ثانية!

 

عليه، نحن نؤيد تحسين العلاقات بين دول المنطقة، على أسس الاعتراف المتبادل بسيادة كل دولة وبحدودها الشرعية، والكف عن الحنين إلى السيطرة والتوسع. ونتمنى أن تنعكس أجواء التقارب المستجد على الوضع اللبناني فيخف التشنج بين القوى السياسية، وتنسحب من الصراعات والمحاور ما يسمح للبنان أن يستعيد حياده واستقلاله واستقراره. ونطالب هذه الدول بأن تنظر إلى القضية اللبنانية كقضية قائمة بذاتها، لا كملف ملحق بملفات المنطقة. إننا برجاء وايمان وطيدين نكل حياتنا ووطنا لبنان إلى عناية أمومة الكلية القداسة مريم العذراء، ونطوبها رافعين معها نشيد التسبيح لله صانع العظائم لها وللكنيسة، ممجدين الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد. آمين”.

  • تابعنا عبر