أبرم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الإثنين في الرياض، في اليوم الأول من زيارة دولة يقوم بها سيّد الإليزيه إلى المملكة، اتفاق “شراكة استراتيجية” يهدف لتعزيز العلاقات الثنائية ودعوَا إلى انتخاب رئيس للبنان.
واستقبل وليّ العهد ضيفه في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض حيث عقدا “لقاء موسعا وثنائيا” جرى في خلاله “استعراض العلاقات الثنائية، والجهود التنسيقية المشتركة لتعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وبحث فرص استثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين بما يحقّق المصالح المشتركة”، وفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
وعقب اللقاء، تمّ توقيع “مذكرة تفاهم بشأن تشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية الفرنسية”، بحسب المصدر نفسه.
من جانبه، قال قصر الإليزيه في بيان فجر الثلاثاء إنّ اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين “ستمكّن من زيادة التعاون وتحقيق إنجازات ملموسة في كل المجالات، سواء الدفاع أو انتقال الطاقة أو الثقافة أو التنقل بين البلدين أو تنظيم أحداث كبرى”.
واتفق الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي بشكل خاص، وفقا للبيان، “على العمل معا للتحضير لقمة العمل بشأن الذكاء الاصطناعي التي ستعقد في أوائل شباط في باريس”.
كما ناقش ماكرون وبن سلمان “الوضع الإقليمي واتفقا على بذل كل الجهود للمساهمة في وقف التصعيد في المنطقة”، ولا سيما عبر “التوصّل إلى وقف لإطلاق النار دون مزيد من التأخير في غزة، من أجل تحرير جميع الرهائن، وحماية السكان المدنيين من خلال إيصال المساعدات الإنسانية والمساهمة في السعي إلى حل سياسي على أساس حل الدولتين”.