كتب داني حداد في موقع mtv:
لرفع الدعم المتوقّع قريباً أبعاد تتجاوز الشأن الاجتماعي، مع ما سيتركه من أثرٍ على فئة كبيرة من اللبنانيّين قد تبلغ نسبتها أكثر من نصف الشعب اللبناني. الخوف كبير على الأمن في لبنان في المرحلة المقبلة.
يكشف مرجعٌ أمني كبير، لموقع mtv، أنّ التحدّي الأمني الأبرز في المستقبل القريب لن يكون متّصلاً بالإرهاب، بل، خصوصاً، بالأمن الاجتماعي.
ويشير المرجع الأمني الى أنّ رفع الدعم سيزيد حتماً من الأعباء الملقاة على كاهل اللبنانيّين، خصوصاً من هم تحت خط الفقر أو في مستوى قريبٍ منه، حيث سيلجأ كثيرون الى سلوك طرق غير شرعيّة لتحصيل الأموال، ما سيعني زيادةً في السرقات، على أنواعها، وفي عمليّات الابتزاز والخطف…
ويلفت الى وجود مواكبة لما يحصل في ملف الدعم لتحديد التدابير الأمنيّة التي يجب اتّخاذها للحدّ من انعكاسات هذا القرار على الصعيد الأمني، معتبراً أنّ الأمن الاجتماعي هو العنوان الأكبر للمرحلة المقبلة.
ولا يختلف القلق الأمني الرسمي عن القلق الذي تعبّر عنه شخصيّة دبلوماسيّة أمميّة تتابع تفاصيل الملف اللبناني، وخصوصاً ما يتصل بالشأن الاجتماعي المرتبط بالأزمة اللبنانيّة التي سيزداد ثقلها على اللبنانيّين بعد رفع الدعم.
وتبدي هذه الشخصيّة خشيتها من تبعات قرار رفع الدعم على الأمن الذي قد يتزعزع، خصوصاً في بعض المناطق التي ترتفع فيها نسبة التجاوزات الأمنيّة كما أعداد الفقراء.
يبدو الانفراج السياسي في الملف اللبناني مستبعداً قبل ثلاثة أشهر على الأقل. لا حكومة قريباً، ولا خطوات إنقاذيّة وإصلاحيّة. رفع الدعم محسوم. عودة التحركات الشعبيّة الحاشدة مستبعدة، والحدّ الأقصى لردود الفعل سيكون إقفالاً لطرقات وأعمال شغب.
العين إذاً على الأمن. الخوف الأكبر على الأمن.