شعار ناشطون

إسرائيل تهدد بأن بيروت ستهتز ردا على إستهداف “تل أبيب” وجاء الرد من حزب الله بإطلاق 200 صاروخ بإتجاه إسرائيل

25/11/24 08:50 am

<span dir="ltr">25/11/24 08:50 am</span>

 

بقلم الكاتب صفوح منجّد

 

 

إنه إسبوع الوداع بإمتياز، ففي مطلع الإسبوع ودعنا الموفد الأميركي آموس هوكستين الذي كان في لبنان بزيارة وداعية أخيرة كما ودّعنا مفوض السياسة الخارجية والأمن في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي إختار أن يختم تفويضه ومهمته في لبنان بسبب ما يحصل في الشرق الأوسط وخاصة في بيروت.

والجامع المشترك بين الوداعين أن بوريل لم يحقق شيئا، وأن هوكستين ودّع وغادر من دون أن يحقق ما كان يتمناه وهو “ترسيم إتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل”.

فالتعقيدات أكبرمن أن تحل بلقاء في السفارة الأميركية في عوكر بين هوكستين ومستشار الرئيس بري علي حمدان، لأن قرار القبول والرفض أكبر من أن يحسمه هكذا إجتماع، ولأن الملحقات التي تطالب بها إسرائيل أكثر تعقيدا.

ومصادر دقيقة متابعة لملف التفاوض كشفت أن إسرائيل أبلغت إلى هوكستين بعد وصوله إلى واشنطن إعتراضها!! على وجود فرنسا في لجنة مراقبة تطبيق إتفاق وقف النار مع لبنان، بحجة دعمها قرار المدّعي العام الصادر عن المحكمة الدولية، ولبنان متمسك بالحضور الفرنسي وليست هناك عقبات أخرى أمام إعلان الإتفاق.

في هذا السياق كيف سترد إسرائيل على الجنائية؟ الدولة العبرية قد تستفيد من هذا التطور: مايكل اورين السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة رأى أن الخطوة التي إتخذتها المحكمة الجنائية، من المرجح أن تزيد من عزم إسرائيل وتمنح مجلس الحرب الضوء الأخضر لضرب غزة ولبنان بقوّة أكبر، وقال لرويترز “هناك تيار قوي من المشاعر للتنديد بسبب ما نفعله، فمن الأفضل أن نتحرك بكل قوتنا، سيما وأنّ قضية الحاخام الإسرائيلي (تيسفي كوغان) قد قفزت إلى دائرة الإهتمام وهو من أبرز الشخصيات اليهودية الذي تعرّض لعملية إختطاف غامضة الخميس الفائت وعثر عليه مقتولا صباح الأحد بعد ايام من الغموض والتحقيقات الكثيفة في دولة الإمارات. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن المشتبه بهم هم من الجنسية الأوزبكية، فرّوا لاحقا إلى الخارج مع وجود أدلّة على تورط إيران في توجيه العملية.

وبدا واضحا أن ذلك الإسبوع إنتهى بغير ما بدأ، فقبل أيام بدت الأمور وكأن تسوية ما، يمكن أن تحصل وبدأ وكأن “آموس هوكستين” يمكن أن يحقق “حل اللحظة الأخيرة” لكنّ الأمل تبدد، وبدا أن ذلك اليوم كان مختلفا عمّا سبقه، فأصوات التصعيد ترتفع من كل صوب وخصوصا من البلدين المعنيين مباشرة بما يحصل في لبنان أي إسرائيل وإيران.

ففي تل أبيب أعلن زعيم حزب معسكر الدولة “بيني غانتس” أن الحكومة اللبنانية تطلق يد حزب الله، لذلك حان الوقت للعمل ضد أصولها، أما في طهران فقد نقلت وكالة تسنيم “عن مستشار كبير للزعيم الإيراني قوله أن إيران تجهز للرد على إسرائيل، فيما أعلن مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني أن حزب الله أصبح ينتج الصواريخ بشكل مستقل.

فما سبب هذا التصريح الإيراني الغريب في مضمونه وتوقيته هل لتقول طهران لواشنطن أن إيران ليست مسؤولة عن كل ما يحصل في لبنان؟ أم لتقول إيران لإسرائيل أن ضبطها الحدود اللبنانية برا وبحرا لن يخلصها من صواريخ حزب الله؟ في الحالتين التصريح الإيراني سيرتد سلبا على حزب الله الذي يتوقع المزيد من التصعيد الإسرائيلي، وهو تصعيد متواصل منذ أكثر من 48 ساعة.

فالقوات الإسرائيلية سيطرت على معظم بلدة الخيام، كما أنها أصبحت على مجرى نهر الليطاني من خلال دير ميماس، وقد ردّ حزب الله بإطلاق أكثر من مئتي صاروخ في إتجاه إسرائيل وصلت إلى تخوم تل أبيب.

فماذا بعد هذا التصعيد الخطر المتصاعد المتبادل؟ وهل تنفذ إسرائيل تهديدها بأن بيروت ستهتز ردا على إستهداف تل أبيب؟ خصوصا أن الإعلام الحربي في “حزب الله” ردّ قبل قليل بصورة بعنوان “بيروت” تقابلها “تل أبيب”.

 

تابعنا عبر