كتب أحمد عوض في”ناشطون”:
بعد إنفجار مرفأ بيروت في تاريخ ٤ آب الذي سيخلده تاريخ لبنان الممتلئ باستهتار من قبل المسؤولين والمعنيين، والذي أخذ معه مئات الشهداء والجرحى في العاصمة الأولى للبنان “بيروت”.
لم يتعلموا من خطأهم الفادح، بل يريدون أيضاً تدمير العاصمة الثانية للبنان “طرابلس” من خلال القنبلة الموقوتة “جبل النفايات”، التي لا عين تراها و لا قلبٌ يحزن عليها بل إهمال و قلة احتراز ستكون نتيجته محتمة.
واجهة طرابلس كارثة بيئية حقيقية لم يعد من الممكن السكوت عنها لجهة جبل النفايات المتروك، ومعمل الفرز الذي لا يستطيع تلبية حاجة المدينة ويحتاج إلى تجهيزات إضافية لمنع إنبعاث الروائح الكريهة في أرجاء طرابلس لاسيما خلال فصل الصيف.
فصحة أهالي طرابلس في أيدي المعنيين، حيث سيؤدي حكماً إلى انفجار من الصعب التكهن بحدود الكارثة الصحية والبيئية إن وقعت نتيجة التكدس العشوائي للنفايات من دون معالجتها والغازات المنبعثة من داخله، والمصيبة بأن جبل النفايات الذي ضرب الرقم القياسي بعلو ٤٠ متراً على مساحة ٦٠ ألف متر مربع، ما جعله يتوجع بلقب أعلى جبل نفايات في مدن حوض المتوسط.
المصيبة ستطال طرابلس إن لم تتحرك الجهات المعنية..