بالرغم من ارتفاع منسوب إمكانية التوصل إلى إتفاق على وقف إطلاق النار تستمر الإعتداءات الإسرائيلية لا بل تتصاعد و تتوسع لتشمل مناطق لم تطلها من قبل وأبرزها العاصمة بيروت التي استهدفت ثلاث مرات في أقل من ٤٨ ساعة في مناطق تعد وسط العاصمة و هي مار الياس و رأس النبع و زقاق البلاط.
وللأسف هذه الإعتداءات لم تقتصر على الأبنية و على منشآت تابعة لحزب الله بل طالت الصيدليات و المستشفيات و مراكز للدفاع المدني ضاربة بعرض الحائط كل القوانين الدولية و الإنسانية.
في هذا الإطار كشف نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم في حديث لصوت بيروت انترناشونال أن عدد الصيدليات التي دمرت إن كان جزئياً أو كلياً يناهز ٤٠٠ صيدلية في حين أن هناك بين ٦٠٠ و ٧٠٠ صيدلية مقفلة في مناطق الجنوب و البقاع والضاحية الجنوبية لافتاً أن عدد قليل منهم تمكن من استخراج مخزونهم من الأدوية بسبب تعرض صيدلياتهم للقصف الذي ادى إلى سقوط شهداء و تدمير صيدليات.
كما كشف سلوم عن إنشاء داتا من أجل تحفيز السلطة على مساعدتنا لاستخراج المخزون من الصيدليات في سبيل المحافظة على الأمن الدوائي و الصحي في البلد و من جهة أخرى تأمين مساعدات للصيادلة المتضررين ” وللأسف حتى اليوم لم نتلق أي مساعدة من الدولة ومن الداخل أما الخارج فقد وعدنا اتحاد الصيادلة الفرنكوفون و الإتحاد العالمي خيراً و نتأمل أن نصل إلى نتيجة في هذا الموضوع”.
وإذ تحدث سلوم عن تطمينات من وزارة الصحة و المستوردين حول توافر ٨٠% من الأدوية لفت إلى أننا نشهد انقطاع في العديد من الأدوية الأساسية كالأمراض المزمنة كاشفاً عن إجتماع قريب مع نقابة المستوردين لمعالجة هذا الموضوع لأنه من غير المقبول أن يعاني الصيادلة الأمرين من أجل تأمين الأدوية للمرضى الذين يكفيهم وجعهم و مشاكلهم الإقتصادية والصحية.
و يقول سلوم المطلوب من الدولة اليوم الضغط على شركات الطيران و على المرفأ من أجل تخصيص المزيد من الرحلات لتأمين المزيد من الأدوية في سبيل سد العجز الحاصل وكذلك المطلوب من الدولة مساعدة الصيادلة النازحين و المتضررين لأن الصيدلي هو عنصر أساسي في المنظومة الصحية.
كما تحدث سلوم عن مسؤولية الدولة بتأمين أدوية السرطان ل ٥٠ ألف مريض وأدوية مرضى التصلب اللويحي كي لا يكون لديهم مشاكل لجهة انقطاع هذه الأدوية “أو معاناة للحصول على أدويتهم كما يحصل حالياً”