كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مقابلة عبر “الجديد”، عن “أنني اتصلت بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لحماية الثروة التاريخية في بعلبك من القصف الإسرائيليّ، وأبلغني أنه سيهتمّ بالأمر”.
وأفاد ميقاتي بأن “الموفد الأميركي آموس هوكشتاين أوحى لي اليوم بإمكانية الوصول إلى أمور إيجابية قبل يوم 5 تشرين الثاني المُقبل”، مؤكدا أن “هدفنا حماية لبنان ووقف العدوان الإسرائيلي، واتصلت بهوكشتاين وهو في طريقه إلى المنطقة ونأمل أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقتٍ قريب”.
وقال: “لدينا تفاؤل حذر، واتصالاتي الدولية كانت تصبّ لدعم وقف إطلاق النار وتأكيد استعداد لبنان لتطبيق القرار 1701”.
وأوضح أن “هوكشتاين لم يؤكد زيارته إلى لبنان بعدما سيأتي إلى إسرائيل مباشرة من أميركا، ونأمل أن تحمل الأيام المقبلة أموراً إيجابية”، مشيرا إلى أن “هوكشتاين حمل اقتراحاً إلى لبنان خلال زيارته الأخيرة لبيروت وبقيَ “سرياً” بيني وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري”.
ولفت إلى أن “شروطنا واضحة وهي تطبيق القرار 1701 ونشر الجيش اللبناني في الجنوب وتعزيز وجوده هناك ونحن على إستعداد لذلك”، مشددا على أن “الجيش اللبناني بحاجة إلى العتاد ليقوم بدوره، ويجب ألا يكون هناك سلاح في منطقة جنوب الليطاني إلا بيد الشرعية اللبنانية وفك كافة البنى التحتية الموجودة في ذاك القطاع”.
وأضاف: “متمسكون بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته مع تعزيز دور الجيش في جنوب الليطاني والحكومة بحضور معظم أعضائها بما فيهم الوزراء الذين يمثلون “حزب الله” وافقوا على ذلك وهناك تأكيد على دور الجيش بإزالة أي مظاهر مسلحة في جنوب الليطاني”.
كما شدد على أن “علاقتي ممتازة مع الرئيس بري وهناك تنسيق تام معه ولا تواصل بيني وبين حزب الله منذ 21 أيلول الماضي”، متابعا: “همنا أنا والرئيس بري إرساء الإستقرار في البلد”.
وتابع ميقاتي: “الجيش يحتاج إلى وقت للتموضع المطلوب في جنوب لبنان وهذا الأمر سيكون فورياً بالتعاون مع القوات الدولية”، معتبرا أن “المطلوب هو وقف إطلاق النار وضمانة أميركية وبعدها نتحدث بالتفاصيل”.
ورأى أنه “في البداية يجب وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان ومن بعدها انتخاب رئيس جديد للجمهورية”، مشددا على “أننا نشترط أن يدخل الجيش اللبناني فوراً إلى المناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي”.
وأعلن أن “علاقتي ممتازة مع الرئيس بري وهناك تنسيق تام معه ولا تواصل بيني وبين حزب الله منذ 21 أيلول الماضي”، لافتا إلى أن “حزب الله تأخر بفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة”.
من جهة ثانية، ذكر ميقاتي أنه “تم إبلاغي باغتيال السيد حسن نصرالله حينما كنت أخضع لفحوص طبية في الولايات المتحدة، وعدت فوراً إلى بيروت بعد ذلك وعقدتُ جلسة لمجلس الوزراء”.