أصدر النائب ملحم خلف، تصريحا في اليوم (٦٣٩) لوجوده في مجلس النواب قال فيه: “لم يعد الخطر يقتصر على ما يقوم به هذا العدو المتوحش المتفلت المُنقَّض على لبنان وعلى شعبه. كما أن الخطر لم يعد فقط في نزوح أكثر من ربع المقيمين في لبنان ولا في تواجدهم القسري على امتداد الوطن، بعيداً عن منازلهم وعن قراهم التي دمرها العدو بمعظمها وبصورة منهجية لمنع أهاليها من الرجوع اليها”.
أضاف: “يتمثّل الخطر الحقيقي اليوم، وبعد سنتين على فراغ سدة الرئاسة، في هذه الطبقة السياسية التقليدية التي تتحكم بالسلطة والتي لا تزال ترفض انقاذ الوطن والشعب. الخطر الحقيقي هو في هؤلاء السياسيين الذين يتنكرون لموجبهم الوطني والدستوري والاخلاقي في اتمام مسؤولياتهم الوطنية الانقاذية. الخطر اضحى في عديمي المسؤولية. الخطر أضحى في متولي السلطة العاجزين، الخطر أضحى في نهج القوى السياسية التقليدية، وفي استمرار المحاصصات وتقاسم السلطة واضمحلال المصلحة الوطنية وتغييبها. الخطر أضحى في رافضي الانقاذ، القابلين بأن يبقى اهلنا في الشوارع وهم يكتفون بترداد النق العبثي غير المجدي. هذا هو الخطر الحقيقي، الخطر الذي يسخّف الكلام ويودي بالمسؤولية ويسقط الضمير، والذي يوازي جميع الاخطار لأنه يبقينا في دوامة العجز والارتهان للخارج وانتفاء الرؤية الوطنية الجامعة”.
وختم خلف: “القاعة العامة في المجلس النيابي مفتوحة وتنتظر قدوم السادة النواب لانتخاب رئيس للجمهورية. هكذا يكون المدخل الى الانقاذ والى الاصلاحات السياسية والاقتصادية، والخطوة الأولى في تحمل المسؤولية. وكل ما عدا ذاك هراء وإلهاء”.
