أحمد عوض – ناشطون
عند اعلان وزير التربية “طارق المجذوب” العودة الى التعليم المدمج من خلال مؤتمره الصحافي، ضجت وسائل تواصل اجتماعي بقراره المفاجئ، فقسم كبير من الأهالي والطلاب عارضوا القرار، بسبب المشكلة في عدم تأمين اللقاح بشكل سريع، وما زاد الطين بلة.
وصدور بيان وزارة الصحة بعدم توافر اللقاحات، وان الدفعة المقبلة من اللقاحات ستصل في الاسبوع الاول من ايار. كما ان بعض الاساتذة والطلاب أعربوا عن خوفهم من لقاح “استرازينيكا”، نتيجة اللغط الذي حصل حوله ليس فقط في لبنان، إنما في دول عدة حول العالم.
أهالي الطلاب ضائعون، اما ان يرسلوا اولادهم ليضحوا بأنفسهم من اجل العلم ؟.. او أن يبقوا اولادهم في المنزل ويضحوا بعلمهم ؟
فبعض المدارس تنفذ الإجراءات الوقائية، كما شاهدنها عندما اصدرت قرار بالعودة الى تعليم المدمج مسبقاً.
والبعض الآخر من المدارس لا تنفذ الإجراءات بحجة عدم القدرة المادية لديها، فلبنان في وضع حساس لا يمكن المس به، ولم يعد يحتمل، ان كان المعنيين والمسؤولين لا يشعرون بالمواطنين، فكن قدوتهم… “فالتاريخ لا يرحم”.
كلنا نعلم أن شعار وزير التربية “صحتكم الأولوية”.. الذي رفعه منذ بداية جائحة كورونا، وكان هذا الشعار رفيقه في كل قرار تربوي، وما بدله تبديلا، وبناء عليه ألا ترى أنه من الواجب عليك إعادة النظر في قرارك، أو في أن تكلف هيئة التفتيش التربوي بالتأكيد على القيام بكافة الإجراءات الوقائية؟!