جاء أولمبياد #باريس 2024 كي يعيد تذكيرنا بأنه كي ينتصر الرياضيون على منافسيهم، يجب أن يكونوا الأسرع والأقوى والأكثر رشاقة في سباقاتهم، ويجب على محطمي الأرقام القياسية أن يبذلوا مزيداً من الجهد، متجاوزين حدود القدرات البشرية المعروفة. وكذك وجد الباحثون أنهم تميزوا بمرونتهم الإدراكية وقدرتهم على تركيز الانتباه ومناقلته بشكل مناسب.
مقاومة شيخوخة الدماغ؟
قد تمتد الفوائد المعرفية للتدريب الرياضي أيضًا طوال الحياة. ربما لا يوجد من يجسد ذلك أفضل من لاعبة سباقات المضمار والميدان الكندية الراحلة أولغا كوتيلكو، التي حققت أكثر من 30 رقمًا قياسياً عالمياً. وقبل وفاتها في عام 2014 عن عمر يناهز 95 عامًا، عمد كرامر وزملاؤه إلى دراسة دماغها في المختبر.
فمع تقدمنا في العمر، تتدهور “المادة البيضاء”، التي تربط بين الخلايا العصبية للمناطق المختلفة من الدماغ. ومع ذلك، وجد الفريق أنه لدى أولغا، على الرغم من أنها كانت في منتصف التسعينيات من عمرها في ذلك الوقت، كانت المادة البيضاء سليمة بشكل ملفت بالمقارنة مع المادة البيضاء لدى النساء الأقل نشاطاً اللواتي كن أصغر سناً منها بأكثر من ثلاثة عقود.
وكذلك وجد الفريق أن أولغا كانت أسرع في الاستجابة للمهام الإدراكية من غيرها من النساء غير البالغات اللواتي جرى اختبارهن في دراسة منفصلة ومستقلة، وكانت ذاكرتها أفضل منهن.
بالطبع، لا يمكن استخلاص استنتاجات عامة من رياضي واحد. ومع ذلك، وكما قال الفريق، هناك “أولغا واحدة لا غير”. ولهذا السبب، قدمت تلك الرياضية للعلماء لمحة فريدة من نوعها عن التأثيرات الطويلة المدى التي يخلّفها التدريب الرياضي على الدماغ.
في المقابل، من المهم ملاحظة أنه ليس كل رياضة على مستوى النخبة مرتبطة ببقاء الأشخاص على قيد الحياة حتى سن الشيخوخة، أو البقاء على قيد الحياة حتى التسعينيات من العمر، على غرار أولغا. ولا يزال العلماء يكتشفون أي الرياضات تحقق مثل هذه الفوائد وأيها لا يحقق ذلك