يتجه الين اليوم الجمعة لتسجيل أقوى أسبوع في نحو ثلاثة أشهر وسط تقليص المتعاملين للرهانات التي أبقوا عليها لفترة طويلة بشأن العملة الضعيفة، وذلك قبل بيانات تضخم أمريكية مهمة قد تعزز توقعات خفض أسعار الفائدة.
وكان الين الأبرز أداء بأسواق العملات هذا الشهر وارتفع إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 151.945 مقابل الدولار أمس الخميس بعد أن بدأ الشهر عند أدنى مستوى في 38 عاما عند 161.96 للدولار.
يأتي التحرك الكبير في أعقاب ما يشتبه في أنها تدخلات قامت بها طوكيو في أوائل يوليو تموز وتسببت في خسائر للمتداولين وقوضت صفقات فروق أسعار الفائدة المربحة التي كانت تشهد اقتراض المتداولين بالين بأسعار فائدة منخفضة للاستثمار في أصول مقومة بالدولار لتحقيق عوائد أعلى.
ووصل الين في أحدث التداولات اليوم الجمعة إلى 153.625 ويتجه للارتفاع 2.3 بالمئة خلال الأسبوع، وهو أكبر مكسب أسبوعي منذ أواخر أبريل نيسان وأوائل مايو أيار عندما دفع هبوط الأسهم العالمية المستثمرين أيضا نحو الأصول الآمنة بما في ذلك الين.
وينصب تركيز المستثمرين اليوم الجمعة على بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
ويعقد المركزي الأمريكي اجتماعا الأسبوع المقبل ومن المتوقع أن يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير هذه المرة لكن الأسواق تتوقع خفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول.
ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ست عملات منافسة عند 104.35.
وارتفع اليورو قليلا أمام الدولار إلى 1.0853 لكنه انخفض 0.35 بالمئة خلال الأسبوع ليسجل أكبر تراجع أسبوعي له منذ أوائل يونيو حزيران.
وصعد الدولار الأسترالي 0.15 بالمئة عند 0.65475 دولار ليظل قريبا من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر الذي لامسه أمس الخميس. وانخفض الأسترالي باثنين في المئة خلال الأسبوع وهو أسوأ أداء أسبوعي له منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023.
أما الدولار النيوزيلندي فوصل في أحدث التداولات إلى 0.5888 دولار ويتجه للانخفاض باثنين في المئة خلال الأسبوع.