هل يقضي “الدوري السوبر” على كرة القدم الأوروبيّة؟ سؤال طُرح بقوّة أمس، بعد إعلان 12 من الأندية الأوروبيّة الكبرى ليل الاحد – الاثنين عن انشاء مسابقة “الدوري السوبر”، رغبة منها في الحصول على المزيد من الأموال، خصوصاً بعد الخسائر التي تكبّدتها خزائنها جراء جائحة “كوفيد-19″، علماً ان هذه الخطوة جاءت مترافقة مع إصلاحات أجراها الاتحاد الاوروبي لكرة القدم “يويفا” على دوري أبطال أوروبا.
وعلى الفور، هدّد الاتحاد الأوروبي بمعاقبة الأندية الـ12، كما هدّد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” اللاعبين المنضمين الى هذه الاندية بحرمانهم من اللعب لمنتخباتهم الوطنية، ما يعني حرمانهم من المشاركة في “كأس أوروبا 2020” ومونديال قطر 2022.
الى ذلك، لقيت الخطوة “الانفصالية” عن رابطة الاندية الاوروبية، ردود فعل شاجبة ومنددة بها، من مشجعي الفرق الـ12 خصوصاً، اضافة الى لاعبين ومدربين واداريين معروفين وصفوا الأندية الـ12 بالجشعة.
فعلى رغم الشعبية الهائلة التي تحظى بها المسابقات الكروية الأوروبية، خصوصاً دوري أبطال أوروبا، فإنّ الأندية الكبرى طالبت بالمزيد. اما الحل بالنسبة اليها، فكان استحداث بطولة اوروبية مقفلة او شبه مقفلة. ولم يقف الاتحاد الاوروبي “يويفا” مكتوفاً، فبادر الى اجراء اصلاحات على المسابقة الأهم لديه، دوري ابطال اوروبا، حيث قرّر امس رفع عدد الاندية المشاركة في الجولة الاولى، الى 36 نادياً، على ان يخوض كل ناد 10 مباريات في مواجهة منافسين مختلفين.
ويبقى السؤال: لماذا استبق الاعلان عن “الدوري السوبر” قرارات “يويفا” الاصلاحية؟
إشارة إلى أنّ الأندية الـ12 التي توصلت إلى اتفاق لإنشاء مسابقة “الدوري السوبر” هي: ميلان وإنتر ميلان وجوفنتوس (إيطاليا)، أتلتيكو مدريد وريال مدريد وبرشلونة (إسبانيا)، وأرسنال وليفربول وتشلسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام (إنكلترا).
ويبدو غياب الأندية الفرنسية والألمانية ملحوظاً، خصوصاً مع عدم مشاركة القطبين باريس سان جرمان وبايرن ميونيخ، اللذين لعبا نهائي دوري الأبطال العام الماضي.