أعادت زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط السفير ديفيد هيل لبيروت تأكيد المؤكد لناحية أن لا مساعدات للبنان قبل تأليف حكومة جديدة تعمل على تنفيذ الاصلاحات، محملا المسؤولين فشل الاضطلاع بمسؤولياتهم في وضع مصلحة البلاد في المقام الاول ومعالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية المتصاعدة، عاكسا بكلامه وجع اللبنانيين بقوله “الناس فقدوا جنى عمرهم ولم يعد في امكانهم الوصول الى الرعاية الصحية الاساسية وهم يكافحون من اجل الطعام”.
ولم يكتف هيل بهذا الكلام وحسب بل طالب قادة لبنان بابداء مرونة كافية لتشكيل حكومة مستعدة وقادرة على العمل وعكس الانهيار الجاري معتبرا أن حزب الله يمنع قيام الدولة.
وفي حين اختلف المسؤولون كالعادة في قراءة مواقف هيل وطيروا البيانات الحمالة التأييد لمواقفهم، قال نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي لـ “المركزية “ان هيل حمل رسائل واضحة للجميع وأفاض في التعبير عنها في الكلام الذي صدر عنه عقب اللقاءات والاجتماعات التي عقدها مع المرجعيات والقيادات وهو في اعتقادي نقل الموقف الاميركي من كافة الامور المطروحة على الساحة اللبنانية.
وأضاف: المهم حسن قراءة المسؤولين للرسائل التي حملها والتجاوب معها على الاقل في موضوعين رئيسيين يتصلان الاول بتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الاصلاحات تفسح في المجال امام مساعدة لبنان على النهوض من الازمة المالية التي يعانيها والثاني يتعلق بالعودة الى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل من حيث توقفت مع الاستعداد للاستعانة بخبراء دوليين بحسب ما طالب لبنان.