
نقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مصدرين مطلعين أن الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ بحث مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال لقاء على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا الجمعة، صفقة التبادل المقترحة لتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
وأشار “واللا” إلى أن هذا اللقاء الأول على المستوى السياسي بين الجانبين الإسرائيلي والقطري منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وهو يأتي بعد أيام من محادثات القاهرة وفي ظل المحادثات المتواصلة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”.
يأتي ذلك في وقت ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الجمعة، أنه من المحتمل التوصل إلى صفقة مع حركة حماس لصفقة تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع قبل حلول شهر رمضان المقبل، حسبما صرحت مصادر دبلوماسية أجنبية مشاركة في المفاوضات.
واعتبر أحد المصادر أن الوقت المثالي لتنفيذ الاتفاق سيكون خلال شهر رمضان الذي يبدأ في 10 آذار/مارس، فيما ستستمر المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار 6 أسابيع وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت مصادر الصحيفة أن “إسرائيل تفضل أخذ وقتها للتوصل إلى اتفاق حتى تتمكن من استكمال العمليات العسكرية في خان يونس وربما توسيعها إلى رفح على أن تتضمن أي صفقة تبادل وقفاً طويل الأمد لإطلاق النار، في وقت تمارس فيه تل أبيب ضغوطاً على حماس لتقليل عدد السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في أي صفقة”.
وأشار مصدر آخر ل”هآرتس”، إلى أنه “ليس كل إعلان علني من جانب إسرائيل أو حماس يعكس المناقشات التي تجري خلف أبواب مغلقة ويمكننا توقع الكثير من التلاعب في الأسابيع المقبلة من قبل الجانبين، من أجل إعداد الرأي العام والساحة السياسية الداخلية لما هو قادم”.
ومع استمرار العمليات العسكرية، ذكرت “هآرتس” أن أي تقدم يحرزه جيش الاحتلال قد يؤثر على استعداد حماس لتنفيذ الاتفاق. وفي الوقت نفسه، يواجه المجتمع الدولي صعوبة في التنبؤ بما إذا كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيتراجع في اللحظة الأخيرة عن التفاهمات التي تم التوصل إليها بسبب اعتبارات أمنية أو سياسية داخلية أو شخصية.
وفي ظل الحديث عن اليوم التالي للحرب، أكدت شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للاحتلال “أمان” الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي لن ينجح في إنهاء حركة حماس حتى لو أسقط حكمها في قطاع غزة.
وقال قسم الأبحاث بالشعبة الاستخباراتية إنه “حتى لو هزمنا حماس كنظام فإنها ستبقى كمنظمة حرب عصابات”.
وأوضحت القناة (12) الإسرائيلية أن “شعبة الاستخبارات تصوغ نوعاً من التحذير للمستوى السياسي في ظل الإنجازات المتوقعة من الحرب على غزة أو على الساحة الفلسطينية بشكل عام”.
وأضافت أن التحذير يشير إلى أن “حماس لا تزال تحتفظ بالدعم الحقيقي من الفلسطينيين رغم العملية العسكرية البرية في قطاع غزة التي يتخللها القضاء على عناصر ومجموعات من كتائب القسام الجناح العسكري للحركة”.
وفي الميدان، تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها للتوغلات الإسرائيلية على محاور القتال كافة، مكبدة جيش الاحتلال خسائر في الآليات والأرواح. وقالت كتائب القسام إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع “جنود العدو وآلياتهم العسكرية بالأسلحة المناسبة” في محاور التقدم بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
من جهته، أقر جيش الاحتلال بمقتل أحد جنوده على يد المقاومة الفلسطينية في معارك جنوب قطاع غزة. وبذلك، ترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال المعلن عنها رسمياً منذ عملية طوفان الأقصى إلى 572 قتيلاً في حين بلغت الحصيلة منذ العدوان البري على قطاع غزة 235 قتيلاً من الضباط والجنود.