جال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يرافقه المدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن وقائد جهاز أمن المطار العميد فادي الكفوري وقائد سرية قوى الأمن الداخلي في المطار العميد عزت الخطيب وقائد جهاز أمن السفارات العميد موسى كرنيب ورئيس مجلس الأمن الداخلي المركزي العميد سامي ناصيف، للإطلاع على عمل أنظمة التفتيش واستمع مولوي من المعنيين إلى آلية العمل والخطة التي اتبعت عند حصول الخرق.
وكانت لمولوي كلمة بعد الجولة، قال فيها: “جئنا الى المطار لنشهد بالفعل على الطريقة الناجحة جدا للاستجابة للأزمة”، وأشار الى ان ” cyber attack المجرم الذي اصاب system المطار الذي لو حصل في أي مطار في العالم لكانت نتيجته كارثية بحيث سيتعطل المطار حتمًا، لكن بفضل المديرية العامة للطيران المدني وأبطال جهاز أمن المطار وكل الأجهزة، تمكنا ان نكون على قدر تلبية حاجات المواطنين”.
أضاف: “جئنا اليوم الى المطار لنتأكد ونؤكد ان لا حقيبة تصل إلى الطائرة من دون تفتيش، والتفتيش يحصل بموجب خطة بديلة دقيقة تطلبت حشد عناصر وضباط بشكل إضافي وسريع وطارىء، وهذا موضوع ضروري لسلامة الطيران المدني. أهنئ قائد جهاز أمن المطار وجميع ضباط الأجهزة الذين يعملون ضمن جهاز أمن المطار على خطة الاستجابة السريعة”.
تابع: “أما بالنسبة إلى موضوع Cyber attack فالتحقيقات مستمرة لأن الموضوع جدي والتحقيقات تسير وفقا وبناء على تكليف مدعي عام التمييز من خبراء اختصاصيين في مخابرات الجيش وشعبة المعلومات وبمساعدة من ضباط مهندسين اختصاصيين من الأمن العام وستستمر التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزية حتى الوصول الى نتيجة”.
ولفت إلى أنه “لن نعطي وقتا حتى الانتهاء من التحقيقات والوصول الى نتيجة لأن ما حصل يتعلق بأمن الطيران وامن المواطنين والوطن”.
أضاف: “المطار الذي يعمل ضمن ظروف صعبة و الذي يلبي حاجات المواطنين وحاجات سلامة الطيران بظروف صعبة بحاجة الى system cyber security واضح ومتكامل وهذا موضوع يعمل عليه كما اخبرنا المدير العام للطيران المدني وعند اللزوم فإن مجلس الوزراء جاهز حتى تأمين اللازم لاعتماد هذه الخطة الضرورية للطيران والمطار وسلامة الطيران”.
وقال ردًّا على سؤال أن “هناك شركة فرنسية تساعدنا في اصلاح الـ system لأن الهاكر هاجم الـ software والـ hardware في نفس الوقت وبالتالي ننتظر جهود الشركة المتخصصة لمعالجة الامر والتأكد من ان الفيروس لم يعد موجودا”.ً
واعتبر أن “الخرق على الأرجح كان خارجيا من دون الكشف عن موضوع التحقيقات التي ستبين حقيقة الأمر”. وأشار إلى أن “نظام bhs والشاشات موصولة على شبكة الإنترنت وبالتالي ممكن خرقها. وعليه فإن نظام cyber security الذي يجب العمل عليه في المطار والذي تعمل عليه المديرية العامة للطيران المدني ووزارة الاشغال وكل الأجهزة الأمنية التابعة للمطار ووزارة الداخلية يجب ان يكون نظاما حديثا ومتكاملا”.
ولفت مولوي الى ان “موضوع الامن السيبراني موضوع ممكن طرحه على الحكومة إنما نحن اليوم بحاجة إلى تحديث فعال في أسرع وقت ممكن”.
و بعد الانتهاء من المؤتمر الصحافي عقد مولوي والوفد المرافق اجتماعا مع قائد جهاز أمن المطار وضباط الأجهزة الأمنية العاملة في المطار.