أعلن الجيش الأردني السبت، عن إصابة وضبط عدد من مهربي المخدرات خلال محاولتهم تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة إلى الأردن عبر سوريا، فيما اعترف الأردن بمسؤوليته عن الغارات الجوية في ريف السويداء، الجمعة.
وقال الجيش الأردني إنه يخوض اشتباكات مسلحة منذ الساعة 2 فجراً، مع مجموعات كبيرة من المهربين على الحدود الشمالية للمملكة مع سوريا، مشيراً إلى أن الاشتباكات مازالت مستمرة حتى الآن، وأنه “يتابع تحركاتها (المجموعات) وما تهدف إليه من محاولات لزعزعة الأمن الوطني”.
وأضاف أن نتائج الاشتباكات حتى الآن هي “ضبط وإصابة عدد من المهربين وإحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة”.
وأتت المحاولات على الرغم من الغارات الجوية التي نفّذها الطيران الأردني قبل نحو 24 ساعة، على مستودعات ومخابئ لمهربي مخدرات مرتبطين بإيران في ريف السويداء عند الحدود مع البلدين، حيث قصفت منزلاً يشتبه أنه لتاجر مخدرات كبير في قرية الشعاب، بينما أصابت غارة أخرى مستودعات قرب قرية الغارية، بحسب وكالة “رويترز”.
وفي السياق، أشار المتحدث باسم الحكومة الأردنية مهند المبيضين إلى مسؤولية بلاده رسمياً عن الغارات، إذ قال خلال مقابلة مع قناة “المملكة”، إن “الأردن يتعامل مع حرب المخدرات كتهديد مستمر للأمن الوطني لا ينتهي بغارات جوية واشتباكات مسلحة”.
وقال المتحدث إن الحرب طويلة مع جماعات التهريب، وأن تجارة المخدرات أًصبحت رائجة وزادت بفعل تراخي المنطقة منذ بدء الحرب السورية قبل 10 سنوات، و”انكشاف المنطقة العربية”، معتبراً أنها تهديد لأمن الأردن والمنطقة، وأن مواجهتها تكون “ببناء استراتيجية إقليمية”.
وفي وقت سابق الجمعة، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية يوسف الحنيطن إن الأردن عزّز منظومة حرس الحدود الإلكترونية بكاميرات مراقبة ليلية ونهارية على الحدود مع سوريا، عقب تزايد عمليات تهريب المخدرات إلى المملكة.
وأضاف أن أنه “أعطى تعليمات لتسخير كل الإمكانات المتوفرة بهدف بناء سياج إلكتروني لمنع جميع أشكال التسلل والتهريب إلى الأردن”.
وازداد نشاط عصابات تهريب المخدرات عبر الحدود مع سوريا مع دخول فصل الشتاء، إذ أعلن الجيش الأردني في كانون الأول/ديسمبر، عن إحباط تهريب 6 شحنات خلال أسبوع واحد، تخللتها اشتباكات مسلحة دامت 14 ساعة، وإحباط تهريب أسلحة نوعية وصواريخ، إضافة إلى مقتل صف ضابط أردني وإصابة آخر وكذلك مقتل عدد من المهربين واعتقال آخرين، بحسب الجيش الأردني.
