نستعرض في اجتماعنا اليوم خلاصة سنتين من النضال، لتحقيق الأهداف التي وضعناها في استعادة الدولة وتحصين العيش المشترك، وفي حماية اللبنانيين من أخطار الحرب، وانتشالهم من الازمة الاقتصادية.
وبكل واقعية نقول أن التقاءنا ووحدتنا حول هذه الاهداف، قد أحبط الكثير من المؤامرات والفتن، وساهم في إبقاء قضيتنا حية، وسنتابع الطريق الى أن نطمئن، أنه أصبح لدينا وطن مصان لكل أبنائه.
باختصار أستعرض بعض المحطات الهامة للجبهة والمعارضة:
1_ لقد منعنا انتخاب رئيس للجمهورية خاضع للدويلة، وهذا ما سيجنب لبنان ست سنوات مقبلة ستكون حتماً استمراراً لما عشناه في العهد البائد، وسنضع كل الجهد لانتخاب رئيس سيادي وإصلاحي.
2_لقد نجحنا بوحدة المعارضة وحلفائها، في التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، فحمينا المؤسسة العسكرية من الفوضى التي كانت مخططة لها وللبنان، ومنعنا الفراغ وستستمر هذه المؤسسة بحفظ الاستقرار لجميع اللبنانيين.
3_ لقد كسبت المعارضة مع حلفائها، المزيد من المكانة في الداخل والخارج بفعل تضامنها، ذلك بعد فترة طويلة من التشتت والضياع، وهذه المكانة سوف نوظفها لإقامة التوازن المطلوب، بوجه المشروع الإيراني الهادف الى قضم لبنان وتغيير هويته.
4_لقد بلورنا موقفاً لبنانياً موحداً من الحرب على غزة وتداعياتها على لبنان. هذا الموقف الجامع الذي يمثلنا جميعاً، يعطي الدعم الكامل للشعب الفلسطيني، الذي يواجه الحرب الاسرائيلية الوحشية، وفي الوقت نفسه يحافظ على لبنان ويحميه من خطر الحرب، ويرفض تحويله الى ساحة لمزايدات الممانعة، فلا تناقض بين الهدفين.
هذا برأيي الموقف الأهم الذي أنتجه تلاقي اللبنانيين، حول ما يجب أن يكون عليه موقع لبنان ودوره في العالم العربي والعالم، وبالتحديد تجاه القضية الفلسطينية.
5_ كجبهة وكمعارضة أعلنا التمسك الدائم بالقرارات الدولية 1701 و1559 و1680، وبالدستور اللبناني وهذا موقف يحمي لبنان، وسنسير به الى النهاية.
ختاماً ايها الزملاء
وحدتنا هي قوتنا، هي التي تحمي لبنان والعيش المشترك، نعد اللبنانيين أن السنة المقبلة ستكون سنة استمرار النضال كي نحرر لبنان من الوصاية، والأمل بالغد كبير كبير.