أظهرت إحصائية جديدة صادرة عن رئاسة الهجرة التركية انخفاض أعداد اللاجئين السوريين في تركيا سوريا منذ بداية 2023، نحو 10 في المئة، فيما أكد المسؤول السابق في وزارة العدل التركية، أومور يوجيل أن تقليل عدد السوريين في تركيا هو أولوية حكومية حالياً.

 

وأظهرت الإحصائية الجديدة انخفاض عدد اللاجئين السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) إلى 3 ملايين و226 ألفاً و141 شخصاً، بعدما كان العدد 3 ملايين و535 ألفاً و898 لاجئاً في أواخر العام 2022. وبذلك، يكون عدد اللاجئين السوريين الحاصلين على الحماية المؤقتة في تركيا، قد انخفض منذ بداية 2023، أكثر من 309 ألف لاجئ، أي نحو 10 في المئة.

 

ويتواصل الانخفاض شهرياً، حيث سُجّل انخفاض مقداره 62 ألفاً و614 ألف لاجئ عن الإحصائية الصادرة في 22 تشرين الأول/أكتوبر. وسبق أن أكدت رئاسة الهجرة التركية أن نسبة اللاجئين السوريين في تركيا هي الأدنى منذ 7 سنوات.

 

واحتلت ولاية إسطنبول المرتبة الأولى من حيث عدد اللاجئين بـ529 ألفاً، تلتها ولاية غازي عينتاب بـ425 ألف لاجئ، ثم شانلي أورفا بتعداد لاجئين بلغ 303 آلاف لاجئ، كما أظهرت الإحصائية انخفاض أعداد السوريين في الولايات التي ضربها الزلزال جنوباً.

 

وبلغ العدد الإجمالي للاجئين للسوريين الذين أعيد توطينهم في بلدان ثالثة بين العامين 2016 و2023، 63 ألفاً و213 سورياً. وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية التركية علي يرلي كايا إن إجمالي من حصلوا على الجنسية التركية من اللاجئين السوريين بلغ 238 ألفاً و55 سورياً حتى مطلع كانون الأول/ديسمبر، موضحاً أن من بين هؤلاء المجنسين 134 ألفاً و422 بالغاً، و100 ألف و633 طفلاً.

 

وفي السياق، قال المسؤول السابق في وزارة العدل التركية أومور يوجيل إن تركيا تعتبر تقليل عدد اللاجئين في أراضيها أولوية حكومية حالياً، مشيراً إلى أن الحكومة تتبع استراتيجية تهدف إلى “المساهمة في تحقيق الاستقرار”.

 

وأشار إلى وجود “إجماع مشترك” في تركيا حول ضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل آمن، ومعالجة القضية على أنها جزء من عملية بناء الاستقرار وتعزيز الأمن الإقليمي، حسبما ذكر موقع “تركيا بالعربي”.

 

وتعتزم الحكومة التركية ترحيل 200 ألف لاجئ سوري إلى مناطق في شمال سوريا خلال العام 2024، وذلك ضمن خطة تتضمن تطوير إجراءات أكثر فاعلية لعمليات الترحيل والتضييق على السوريين في قضايا السكن والسفر بين الولايات وقيود أخرى، حسب الموقع.

 

ويعود السبب وراء انخفاض أعداد السوريين المسجلين في تركيا إلى عمليات الترحيل القسرية بحقهم إلى الشمال السوري، فضلاً عن مغادرة كثيرين نحو دول الاتحاد الأوروبي إما عبر طرق غير شرعية أو عبر برنامج إعادة التوطين التابعة للمفوضية السامية لحقق اللاجئين، وبالتالي يمكن القول إن تركيا أًصبحت وجهة غير محببة للسوريين للعمل او الحماية أو حتى البقاء فيها.