نظم المركز اللبناني للعدالة، ندوة بعنوان “الوساطة كوسيلة بديلة لحل النزاعات”، في مركزه بطرابلس، حاضر فيها المحامي فهمي كرامي، وأدارتها المحامية نرمين الأحمد، وذلك ضمن مشروع الوساطة كوسيلة سلمية لحل النزاعات الممول من برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP.
يكن
افتتحت الندوة بكلمة لرئيسة المركز اللبناني للعدالة الدكتورة عائشة فتحي يكن رحبت فيها بالحضور, متناولة “أهمية الموضوع الذي يتوجه الى فئة الشباب خاصة وافراد المجتمع عامة”.
وسلطت الدكتورة يكن الضوء على “ان الوساطة هي وسيلة حل نزاعات يمكن اللجوء اليها من خلال الوصول للحلول الودية والسلمية بعيداً عن المحاكم الطويلة الأمد”.
الاحمد
ثم كانت كلمة لمديرة الندوة المحامية نرمين الاحمد، أشارت خلالها ان “هذه الندوة هي ضمن مشروع الوساطة كوسيلة سلمية لحل النزاعات الممول من برنامج الامم المتحدة الانمائي”، لافتة إلى أن “ما يجمعنا اليوم هو القناعة المشتركة في بلوغ الوفاق والطمأنينة الفردية، المجتمعية والوطنية”، وأكدت الاحمد على “أهمية نشر مفهوم الوساطة من خلال دورات تدريبية وندوات تعريفية تساعد الراغبين في القيام بهذه المهام للتدريب على تقنية الوساطة وفق مناهج علمية مشيرة الى أهمية دور الوسيط والصفات التي يتمتع بها كل من يمتهن الوساطة، وفي طليعتها الحيادية، النزاهة والحرص على المساواة بين الفرقاء بحيث ان تعزيز دوره يدل على رقي ووعي لأهمية إيجاد الحلول العقلانية لأمور قد لا تتطلب إقامة نزاع قضائي”.
كرامي
بعدها، تناول المحاضر المحامي كرامي “المبادئ الأساسية للوساطة”، متحدثاً عن “النزاع بشكلٍ عام وأهمية تحويل النزاع الهدام الى نزاعٍ واختلاف في وجهات النظر بنّاء يساهم في عملية الابداع والتطوير”، شارحاً ب”أن الوساطة من تلك الوسائل التي تُسهم في هذا التحويل”.
ثم عرض بعدها “المراحل الأساسية للوساطة ومهارات الوسيط”، شارحاً “مفهوم التواصل الفعال وتبادل المعلومات واستعمال الجلسات الخاصة والمشتركة”، مؤكدا “اهمية وسائل التواصل الفعال وخاصة لغة الجسد، وكيفية التعامل مع المشاعر”.
كما تحدث كرامي عن “قوانين الوساطة في لبنان، لا سيّما قانون الوساطة القضائية وقانون الوساطة الإتفاقية” كما تطرق بعجالة الى “اتفاقية سنغافورة”.
وختم بالتطرق الى “بعض تقنيات التفاوض التي يحتاج الوسيط ان يدركها خلال جلسات الوساطة”.
بعدها كانت مداخلات واستفسارات من الحضور تمحورت حول مراحل الوساطة وآلياتها، ومدى فعاليتها في حل النزاعات.
وفي الختام، شكرت الاحمد المحامي كرامي على “المعلومات المقدمة عبر المركز اللبناني للعدالة الذي يعمل دائماً على تنظيم أنشطة اجتماعية وثقافية متنوعة لنشر المفاهيم والقيم التي تهدف الى إحداث تغييرات إيجابية تحقق العدالة الاجتماعية”.