يطل عيد الميلاد المجيد هذا العام على غير عادته ، فلا احتفالات تسودها الفرحة طول شهر كانون الأول وحتى حلول عيد الميلاد المجيد وصولا إلى رأس السنة الميلادية.بل أجواء من الحزن وغياب مظاهر الفرح الكبيرة ، تلف أطلالة هذا العيد، الذي يترك في القلب غصة لما يجري في جنوب لبنان وفي الاراضي المقدسة في فلسطين المحتله من اعتداءات اسرائيلية وجرائم حرب يرتكبها العدو الاسرائيلي بحق اهالي غزة العزل .
مدينة صيدا وقرى شرقها ومغدوشة وطنبوريت بدأت الاحتفالات برفع واضاءة الشجرة الميلاديه فيما غابت معالم الزينه الخارجية عنها وعن الكنائس والغيت النشاطات المترافقه والمعايدات بجميع الابرشيات والتي ستقتصر فقط على ترانيم ميلاديه وقداس العيد .
المطران الحداد
راعي ابرشيه صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران ايلي الحداد قال لجريدة ناشطون : بمناسبة عيدي الميلاد وراس السنه وانسجاما مع محيطنا والوضع اللبناني وما يجري على الحدود وفي غزة ومع ابنائنا خاصة الذين استشهدوا، تم الغاء حلة العيد الخارجية والمعايدات بجميع الابرشيات بشرق صيدا وجزين والنبطية والشوف وقد اتخذ القرار بالتنسيق بين المطارنه الثلاثه (الكاثوليك والموارنه والارثوذكس ) في مدينة صيدا .
واضاف : شجرة الميلاد هي العلامة لأنها تبقى ليست زينه بل كرمز سلام وتوافق بين اللبنانيين لنقول أننا دعاة سلام واختيار الله ان يولد بطبيعة وكل سنة نضع هذه الشجرة . وأمنياتنا بهذا العيد مرتبطة بما يحدث في غزة مباشرة وما يصيب اخوتنا الفلسطينيين بشكل خاص ونرفع صلاة هذا العيد لكي يهدي الرب المعتدي ويرجع لضميره ولو أن دينهم يقول شيئاً آخر، ولكن الضمير الانساني يبقى حيا بأن ما يفعله هو خطأ .
وتابع ” العدو عليه أن يعرف ان ما يفعله خطأ كبير جدا لأنه لا يبني سلام وانما حرب جديدة ، وكأن هذه الدولة تحب أن تبقى من حرب الى حرب وسبب وجودها هو الحروب وليس العلاقات الاخويه والمحبة والسلام . ومن جهة ثانية نصلي بهذا العيد ليكون الوضع الداخلي اللبناني أفضل من الوضع على الحدود الجنوبية لأن ما يتأذى منه اللبنانيون ليس الحدود وانما الوضع الداخلي والفوضى التي نعيشها الأنانيات والطائفية وكل المشاعر السلبية موجودة بهذا البلد لا الدول الاجنبية قادرة على مساعدتنا ولا نحن نستطيع مساعدة بعضنا البعض فالانانيات تفعل فعلها فينا ،لذلك الصلاة هي التي توعي ربما الضمائر ليقف كل إنسان مسؤول عند حدود أنانيته ويتطلع الى لبنان وماذا يريد هذا البلد ؟
وقال : مشاكلنا كثيرة بلبنان ولكنها سخيفة وتتعدد كثيرا ولكنها سطحيه تضر بالانسان والانسانية ، لا الاديان تعلم هكذا ولا العلم يعلم هكذا تخطينا جميع محطات العلوم والأديان والأخلاق وأصبحنا بموقع اخر وكاننا نعيش بكهف تحت الارض ولم يرانا أحد والموضوع مزعج جدا ولكن لبنان اقوى من كل أناني ولبنان هو للجميع ونريد العيش مع بعضنا وينعاد على الجميع .”
مزهر
أما رئيسة نادي النسر الابيض في طنبوريت قضاء صيدا دانا مزهر موسى فقالت لناشطون: هذه السنه احتفلنا بالعيد على امل ان تحمل هذه الاعياد السلام والمحبة ويعم السلام على كل لبنان وعلى اهلنا في غزة وفلسطين .
واعتبرت ” أن المعايدة واضاءة شجرة العيد والريستال الذي سننظمة هو من نوع من المقاومة لنثبت وجودنا بأرضنا وحقنا في العيش وأن نعيد اهلنا واولادنا ويفرحوا ويصلوا بكل أمل ورجاء وسلام ليعم السلام على لبنان ويولد من جديد وتبعد الغيمة عن بلدنا لبنان والبلاد المجاورة
الجيز
من جهته مختار حي نقولا في صيدا ايلي الحيز : اعتبر :أن الاعياد تأتي هذا العام حزينة وفي ظل أوضاع اقتصاديه صعبة وفي ظروف امنية حرجة يشهدها الجنوب اللبناني وفلسطين المحتله .
ونأمل من الجميع ان يشعروا بما يجري في غزة من جرائم ترتكب بحق الاطفال والنساء والشيوخ والناس الآمنه في منازلها ويستطيعوا فعل اي شيء لوقف هذه الحرب .
وختم متمنياً ” ان تنتهي هذه الحرب في غزة ويعيش الشعب الفلسطيني بكل كرامة بدون اذلال واهانات ، ويكونوا احرارا على ارضهم ، و لكل شعوب العالم الأمن والأمان وان يعيشوا بكرامة .”