شعار ناشطون

بن سلمان يقنع ماكرون بأن الحريري اصبح في فلك حزب الله

04/04/21 08:53 pm

<span dir="ltr">04/04/21 08:53 pm</span>

ناشطون-قسم التحرير

لا تزال الأقلام جافّة على أبواب عين التينة، فالمبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه برّي تراوح مكانها و كأنّها لم تكن، و الرئيس المُكلّف سعد الحريري اعتلى طائرته الخاصّة مسافراً و مبتعداً بإنتظار ال missed call “الشيعي” ليعود إلى بيروت بتشكيلة مغايرة عن التي تعنّت بها منذ تكليفه بالتشكيل (ال ١٨ وزيراً)، فبحسب المعلومات أنّ الحريري أعطى الضوء الأخضر المبدئي على مبادرة برّي التي تتألّف من ٢٢ وزيراً من الإختصاصيين بالإضافة لرئيس الحكومة و نائب للرئيس “دون حقيبة” و لا ثلث معطّل فيها لأي فريق سياسيّ.

من ناحية أخرى يبقى قرار بعبدا-ميرنا الشالوحي على حاله حتّى و إن صدر أي بيان إيجابي يُعتبر سياسياً خُلّبي، فلا قبول بسعد الحريري رئيساً للحكومة، و التوجّه دائماً إلى الحلفاء في الداخل و إلى القوى الإقليميّة المؤثّرة لإسقاط الحريري و إبداله بآخر مهما كان اسمه أو توجهه السياسيّ دون الوصول إلى أي نتيجة تُذكر حتّى الساعة.
و العامل “العونيّ” هذا يلتقي مع هدف حزب الله الذي لا يريد حكومة في الوقت الحالي و هو يضع بشكل غير مباشر رئيس التيار جبران باسيل على واجهة التعطيل بإنتظار الإتفاق المُزمع توقيعه بين الولايات المُتّحدة الأميركيّة و إيران و المرتبط بشكل أساسيّ بالتسويّة في العراق و سوريا و اليمن، تسوية ربّما تطول و حكومة جديدة بالإنتظار فهل يتحمّل اللبناني أثقال و وزر البقاء دون حكومة؟

و عليه تتجه الأنظار أيضاً إلى قرار الرئيس المُكلّف و تحديداً على قراره بشأن وزارة الدّاخليّة و عن إذا كان في أجواء التنازل عنها أم لا كما عن قراره بالتنازل عن صيغة ال ١٨ وزيراً التي أكّد دائماً أنّه مصمّمٌ عليها و لن يتنازل عنها.
تنازل الحريري المُرتقب رُبّما سيؤثّر مجدّداً على علاقاته العربيّة و خصوصاً السعوديّة منها، وكان لافتاً تصريح وزير خارجية المملكة ان السعودية لا تقف وراء افراد في لبنان بمعنى ان هناك رسالة مباشرة بعدم دعم سعد الحريري، فالسعودي أصبح على قناعة تامّة أنّ الحريري أصبح في فلك حزب الله و أنّ حكومته المُقبلة ستكون كالحكومات السابقة أيّ أنّها حكومة حزب الله يكون فيها الحزب المُسيطر الأوّل و الأخير و لكن بثوب كريكاتوريّ جديد سُمّيت ب “حكومة إختصاصيين”، كما أقنع الامير محمد بن سلمان ماكرون بذلك، الأمر الذي أدّى إلى فرملة المكابح الفرنسيّة.

تابعنا عبر