
طالبت عائلات محتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة بمساعدة دولية من أجل الإفراج عن ذويهم، إثر لقاء “متشنج” جمعهم برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعد مرور أكثر من 60 يوما على احتجازهم.
وتظاهر مساء أمس الثلاثاء 5\12\2023 عشرات الأشخاص قرب مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب للمطالبة بوقف إطلاق نار دائم واستئناف المفاوضات من أجل الإفراج عن جميع المحتجزين.
ووجه جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء “دعوة عاجلة” طالب فيها الصليب الأحمر بالتدخل “للوصول إلى الرهائن المحتجزين لدى حماس”.
وقالت إيريس هايم، والدة يوتام هايم، الموسيقي البالغ 28 عاما الذي احتجزته حماس خلال هجومها المباغت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، “ما كان يفترض أن يكون يوم عطلة أسبوعية جميلا جدا، تحول إلى جحيم رهيب لنا”.
وقالت هايم خلال حلقة نقاش عبر الإنترنت نظمها منتدى العائلات جمعت أقارب للأسرى المحتجزين إن نجلها كان “هادئا للغاية”، بحسب ما ظهر في الرسائل النصية والصوتية التي أرسلها لها قبل أن تقتاده حماس إلى قطاع غزة.
وكان يوتام هايم سيقدم عرضا موسيقيا على آلة “الدرامز” الموسيقية في مهرجان “نوفا” الموسيقي خلال اليوم الذي أطلقت فيه المقاومة الإسلامية عملية طوفان الأقصى.
وبدأ الموسيقي الإسرائيلي يشعر بالخوف، وفق والدته، بعد أن أدرك حجم الهجوم وبعد أن اشتعلت النيران في منزله في كيبوتس كفار عزة جنوب إسرائيل أثناء توّغل كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وسافرت هايم إلى الخارج بهدف حشد دعم من أجل الإفراج عن المحتجزين. وقالت أمس الثلاثاء 5\12\2023 “نحن بحاجة لمساعدة دولية”.
والتقت عائلات المحتجزين أمس نتنياهو بالقرب من تل أبيب. ولم يخل اللقاء من توتر.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي بعد اللقاء “أشارك العائلات القلق وأتفهم انعدام اليقين. نحن نعمل بجهد لإعادة أحبائهم”.
وأدى أسبوع من الهدنة بين 24 نوفمبر/تشرين الثاني والأول من ديسمبر/كانون الأول إلى الإفراج عن 105 من المحتجزين بينهم 80 إسرائيليا، مقابل 240 أسيرا فلسطينيا من سجون إسرائيل، في إطار اتفاق بين إسرائيل وحماس توسطت فيه قطر. وكان أفرج عن 5 محتجزين قبل الهدنة.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن 138 شخصا لا يزالون محتجزين لدى حماس. واستبعدت الحركة أي عملية إفراج جديدة قبل وقف دائم لإطلاق النار في القطاع المحاصر.