على وقع دخول الهدنة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية “حماس”، والتي أتاحت الإفراج عن أسرى وإدخال مساعدات طارئة إلى قطاع غزة، يومها الرابع والأخير، وسط محادثات جارية لتمديدها، أمل الرئيس الأميركي جو بايدن في أن تستمر هذه الهدنة.
هذا وقالت “حماس” إنها تريد تمديد وقف القتال الذي يدخل يومه الرابع والأخير اليوم الإثنين، إذا بذلت جهود جدية لزيادة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطلق إسرائيل سراحهم. وذلك بعد أن أطلق الاحتلال سراح 39 أسيرًا فلسطينيًا أمس الأحد، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الفلسطينيين المطلق سراحهم منذ بدء الهدنة إلى 117.
فيما أعلنت “حماس” أنها سلمت 13 إسرائيليًا وثلاثة تايلانديين وواحدًا يحمل الجنسية الروسية، وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها نجحت في نقلهم من غزة أمس الأحد.
بدوره، قال بايدن أنّ أبيجيل إيدان البالغة من العمر 4 سنوات، والتي تم الإفراج عنها، شهدت مقتل والديها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، واحتجزتها حماس منذ ذلك الحين.
وقال بايدن في مؤتمر صحافي في الولايات المتحدة: “ما تحملته لا يمكن تصوره”.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن أبيجيل كانت في طريقها إلى المستشفى لإجراء فحوصات. وقال جدها كارمل إيدان لرويترز إنه “ببساطة لا يصدق” أنها عادت، وشكر بايدن “على كل المساعدة التي قدمها لنا”.
والهدنة لمدة أربعة أيام في غزة هي أول توقف للحرب التي اندلعت قبل سبعة أسابيع، منذ العملية المباغتة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، حيث قُتل 1200 شخص واحتجز نحو 240 آخرين، حسبما أعلن الاحتلال، الذي شنّ في أعقاب ذلك عدوانًا غير مسبوق على غزة. إذ أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية السبت، أنّ نحو 14800 شخص استشهدوا حتى الآن، 40 بالمئة منهم تقريبًا من الأطفال. كما أدت الحرب إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين.
