صدر عن “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” كتاب جديد بعنوان: “كانون الثالث” للروائية ليليان فؤاد سمعان، في 247 صفحة من الحجم العادي.
وقدّمت الروائية سمعان لباكورة مؤلفاتها بقولها: “أحببت اللغة العربية منذ صغري… محاولات في كتابة النثر وحتى الشعر بدأت بخربشات على أوراق أرّخت أحاسيس مراهقة ثم عواطف أنثى وأنهت غمار رحلتها مع كتابة رواية … كانون الثالث … وإذا بها بداية جدّية رائعة وربما تلتها أخرى في المستقبل”.
وتضيف: “فيها نقلت صوراً لأشخاص من مخيلتي، تحركاتهم، أفكارهم، تجاربهم، أحاسيسهم وحتى سقطاتهم … وكم شعرت بلذة نقل شعورهم بمختلف طباعهم على صفحات كتابي.”
وتختم: “أثناء سردي لهذه القصة أدركت أكثر وأكثر أن التناقضات وإختلاف الآراء بين أشخاص يعيشون تحت سقف واحد هي ظواهر حتمية في كل البيوت… في كل البلدان… في كل الحضارات”.
هذا وقدّم للكتاب رئيس الإتحاد الفلسفي العربي الدكتور مصطفى الحلوة قائلاً: “كانون الثالث تستعرض الكثير من القضايا والمشهديات، حلوها ومرّها، تجري أحداثها بين فرنسا وطرابلس (لبنان) وهي تذخر بعدد من الشخصيات (الأبطال)، بعضها يؤدي دورا أساسيا مركزيا وبعضها الآخر يبقى على هامش الأحداث، ويُسهم بقدر محدود في صناعة هذه الأحداث”.
” “كانون الثالث” تضعنا بإزاء أسرة طرابلسية تقطن في باريس بداعي العمل على غرار عشرات الآلاف من الأسر اللبنانية الباحثة عن فرص للعيش الكريم لم تحظ بها في بلدها الأم، الذي يعاني أزمات تتناسل منها أزمات، على مختلف الصعد.”
وتضيف: “هذه الأسرة الطرابلسية تتألف من أبوين: كميل وألين، هما متآلفان متحابان، تعاهدا على أن يبقيا سوية لا يفرق بينهما إلا الموت. ولهذين الأبوين ولدان توأمان، ذكر وأنثى، في العشرين من عمريهما، حسان موظف في شركة تعمل في مجال تطوير المواد الصناعية المستخدمة في التكنولوجيا الطبيعية والصيدلانية وتقييمها، ومركز عمله في بلجيكا وكان قبلا في باريس، وعن الأنثى، فهي نيللي ذات وجه ملائكي قسا عليها الدهر مصابة بالتوحد وغدت شبه مشلولة، جراء حادث صدم بسيارة، تعرضت له وهي تتابع علاجها الدائم في إقامة دائمة في مركز صحي إستشفائي…”
وفي هذا الجو تتوالى أحداث الرواية بحلوها ومرها!.