جاء في “الأخبار”:
عاد عدّاد الوفيات الى التحليق بعد أيام من الانخفاض النسبي. أمس، على بعد أيامٍ من عيد الفصح، سجل العداد 50 وفاة دفعة واحدة، ليعيد التأكيد على أن البلاد لا تزال في دائرة الخطر الفعلي. وليست الأرقام هي فقط ما يؤكد هذه الخلاصة، بل أيضاً البطء الذي تسير به عملية التلقيح.
أمس، أيضاً، لم يكن عداد الإصابات يشي بكثير من الطمأنينة، خصوصاً مع عودة بعض المؤشرات إلى الارتفاع، ولا سيما الإصابات التي بلغت 3393 إصابة والحالات الاستشفائية في العناية الفائقة التي سجلت 963 حالة، منها 270 حالة على أجهزة التنفس.
ويتوقع أن يستمر هذا المسار وأن يزداد في الأيام المقبلة، بحسب المصادر الطبية، خصوصاً مع حلول عطلة عيد الفصح، حيث يتوقع أن تشهد تلك الأيام زحمة تزيد من خطورة فيروس كورونا. لذلك، واستدراكاً للكارثة، اتخذت غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث قراراً بمنع الدخول والخروج إلى الشوارع «اعتباراً من الساعة الخامسة من صباح السبت ولغاية الخامسة من صباح يوم الثلاثاء» المقبل، وحصر التجول تالياً «بالأشخاص المستثنيين من الإقفال، والذين لا يشملهم الاستثناء ويحصلون على إذن تنقل من خلال رابط المنصة».
وفي ما يخص عملية التلقيح، أصدر وزير الصحة حمد حسن، أمس، مذكرة عدّل فيها مسار الفئات المستهدفة من اللقاحات، في تطبيق عملي لتصريحه أول من أمس في التحول من خطة التلقيح العمودي إلى الأفقي. وأشار حسن في مذكرته إلى «دمج المرحلة A – 1 وB – 1 في مرحلة واحدة يبدأ تطبيقها اليوم بلقاح فايزر»، على أن تضم هذه المرحلة العاملين في القطاع الصحي والحكومي والخاص وجميع الأشخاص ضمن الفئة العمرية 65 وما فوق، والأشخاص ضمن الفئة العمرية 65 و55 عاماً الذين يعانون من أمراض مزمنة.
كما دعت المذكرة إلى تعديل الفئات في المرحلة الثانية التي يبدأ تطبيقها اليوم بلقاح أسترازينيكا كالتالي «الفئة العمرية 64 و55 عاماً والأشخاص المعنيين بتسيير خدمات القطاع العام من وزارات ومؤسسات وإدارات، على أن يبدأ بعد هؤلاء تلقيح ذوي الاحتياجات الخاصة والعاملين في دور الرعاية المخصصة لهم والعاملين في مأوى العجزة والسجون، والأشخاص في الفئة العمرية من 16 إلى 54 عاماً، الذين يعانون من أمراض مزمنة». أما المرحلة الثالثة من لقاح أسترازينيكا، فتستهدف المعلمين والعاملين في المدارس والعاملين في الحضانات والعاملين في أماكن ذات مخاطر عالية لانتقال العدوى، والأشخاص الذين يعتنون بأفراد من عائلتهم في سن الـ65 وما فوق، أو من ذوي الاحتياجات الخاصة. وتبقى المرحلة الرابعة التي تستهدف كل الراغبين في تلقّي اللقاح.