ليلى دندشي
إتسع التضامن العالمي مع النضال والصمود الذي حققه ويتابعه أبناء الشعب الفلسطيني رجالا وكهولا ونساء وأطفالا في سبيل وطنهم أولا وتأمين خروجه من بين براثن العدو الإسرائيلي بالرغم من كل الدعم الذي يلقاه الصهاينة من بعض الشراذم والقوى التي ما فتئت تضرب وتبيد الشعوب والأمم التي تسعى إلى إستقلالها وبناء أوطانها، وهذه هي حالة شعبنا العربي وفي كل أرجاء هذا المشرق الذي ذنبه الوحيد أنه يسعى للحرية والإستقلال ودحر الأعداء والظالمين.
فبالرغم من جبروت ونفاق وغطرسة الصهاينة، ما يزال شعبنا الفلسطيني متمسكا بأهدافه وتطلعاته ونضاله في سبيل بناء وطنه الحر والمستقل، في حين يواصل العدو بكافة الأشكال وأنواع السلاح تبديد هذا الحلم، وإستشاط غضبا عندما أدرك أن فلسطين أصبحت حقيقة وهي في طريقها لإنجاز دولتها على الرغم ما قدمه ويقدمه الإستعمار القديم والجديد وزبانيته لتلك العصابات لتستمر في جرائمها وفي تحطيم آمال وأماني شعب إختطفوا حريته وآماله ولكنه أبى إلآ أن يخرج من تحت الركام والأنفاق وليعلن قيام دولته.
وفي هذا الإطار ووسط براكين النار والدماء وتضامنا مع فلسطين أعلنت نقابات النقل فى بلجيكا رفضها التعامل مع شحنات الأسلحة التي ترسل إلى إسرائيل.
وقالت النقابات في بيان لها :”إن تحميل أو تفريغ هذه الأسلحة يعني المساهمة في إمداد الأنظمة التي تقتل الأبرياء”.
ومن جهتها قررت مصر إستقبال أول مجموعة من جرحى قطاع غزة عبر معبر رفح حيث عبر أجانب وجرحى من غزة وعبر معبر رفح للمرة الأولى منذ بدء الحرب وفي إطار اتفاق ثلاثي بين مصر وإسرائيل وحركة حماس، بوساطة قطرية، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وقضى الاتفاق بفتح معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع لإدخال 81 جريحاً فلسطينياً من الحالات الحرجة، بالإضافة إلى نحو 400 شخص من حملة الجوازات الأجنبية.واصطفت 40 عربة إسعاف مصرية أمام معبر رفح لنقل المصابين بعد وصولهم، في حين أعلنت وزارة الصحة المصرية بدء التخطيط لعمليات الإجلاء الطبي و تقديم الدعم ونقل المصابين والجرحى إلى المستشفيات المصرية.كما أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين بدء عملية إجلاء المواطنين الأردنيين من قطاع غزة.
وكانت “رويترز” قد نقلت عن مسؤول غربي قوله، إنّ إسرائيل ومصر اتفقتا على قائمة الأشخاص الذين سيغادرون غزة عبر معبر رفح مع إبلاغ السفارات المعنية مسبقاً.
خلال ذلك باشر القادة والرؤساء العرب في إجراء مباحثات وإتصالات لتأمين إنعقاد قمة عربية طارئة فور توقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
في حين دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عقد قمة عربية طارئة في الأيام المقبلة، ودعت تركيا وإيران إلى مؤتمر إقليمي يهدف إلى تجنّب اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، على رأسها حركة “حماس”، في وقت توعّدت إيران بـ”مفاجآت أخرى” إذا لم تتوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
كيف تقاتل حماس؟ أفادت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن حركة حماس استفادت من الحروب السابقة وطورت أساليبها القتالية وتمكنت من بناء شبكة أنفاق عملاقة لتجنب القنابل، كما لديها مخزون من الصواريخ يقدر بـ30 ألف صاروخ حيث أصبحت الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس هي الحرب الأكثر دموية وتدميرا من بين الحروب الخمس التي دارت بين الجانبين منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في عام 2007 .
وفي هذا الشأن قال المتحدثُ باسم الخارجية الإسرائيلية لئور بن دور، إن جيشه يتخذ الإجراءات التي يراها مناسبة لحماية أمن بلاده. وأكد أن تل أبيب لا تتلقى تعليماتٍ من أي طرف؟؟( ماذا عن أميركا وبريطانيا وسائر الدول التي تسير في ركاب العدو !!؟؟
0:0
ارتفاع حصيلة الشهداء :أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن ارتفاع عدد القتلى في غزة جراء القصف الإسرائيلي إلى 8796، بينهم 3648 طفلا و2290 امرأة. وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية “أمان”، أهارون هاليفا إن جهازه فشل في المهمة الأبرز له وهي التحذير من اندلاع حرب.
وذكرت وكالة بلومبيرغ أن الولايات المتحدة وإسرائيل تدرسان عدة خيرات بشأن مستقبل غزة بعد القضاء على حركة حماس.دكما أعلنت منظمة “مراسلون بلا حدود”، غير الحكومية أنها رفعت دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن ارتكاب “جرائم حرب”بحق صحفيين خلال الاقتتال الدائر بين حركة حماس وإسرائيل.
حماس تعلن مقتل 7 من الرهائن: وأعلنت حركة حماس مقتل سبعة رهائن بينهم ثلاثة يحملون جوازات سفر أجنبية في القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين في قطاع.
على صعيد آخر أعلنت الفصائل الفلسطينية المقاومة في غزة عن قصف مجمع مفتاحيم برشقة صاروخية، بالإضافة لاستهداف التحشيدات العسكرية الإسرائيلية في شمال شرق القطاع.
وأدان البرلمان العربي المجزرة البشعة التي قامت بها القوة القائمة بالاحتلال إسرائيل بحق المدنيين في مخيم جباليا.