يستقبل فريق آرسنال نظيره مانشستر يونايتد غداً الأحد، (18:30 بتوقيت بيروت)، في قمة الجولة الرابعة من الدوري الإنكليزي الممتاز. موسمٌ جديد يسعى خلاله الطرفان للعودة إلى صراع اللقب، وسط مؤشرات ملموسة على التحسن.
يُعد مانشستر يونايتد وآرسنال أحد أبرز رموز الدوري الإنكليزي الممتاز، وقد احتدم الصراع بينهما خلال معظم فترة التسعينيات حتى بداية الألفية. حقبة ذهبية قادها المدربان الأسطوريان «السير» أليكس فيرغسون و أرسين فينغر انتهت مع اعتزالهما، ليبتعد الفريقان تباعاً عن الأضواء.
غياب «فيرغي» وأرسن عن العارضة الفنية أثّر سلباً على نتائج الفريقين، وزاد الأمر سوءاً عدم التعويض الملائم. تجلّى فشل الإدارتين عبر استقدام مدربين مختلفين لم يتوافقوا مع متطلبات النادي، حتى إن الصفقات كانت غير مدروسة في أغلب الأوقات. ومع ذلك، من المجحف لوم الإدارة فقط، حيث أن التغيّر المهول في أسواق الانتقالات وما ترافق معه من أسعار فلكية حال دون النجاح المطلوب، لدرجة أن السير وفينغر نفسيهما قد لا يستطيعا النجاة في كرة القدم بشكلها «الجديد» دون البذخ.
وبعد سنوات من تنحي المدربين «الأسطوريين» عن منصبهما وما ترافق خلال تلك الفترة من تخبط إداري وفني، يبدو أن مانشستر يونايتد وآرسنال عادا إلى الطريق الصحيح. نجاح آرسنال الأول تمثّل في العودة إلى دوري أبطال أوروبا مع المدرب ميكيل أرتيتا بعد الفشل في تحقيق هذا الهدف منذ رحيل فينغر. بالنسبة إلى يونايتد، فقد فاز رفقة المدرب إيريك تن هاغ بكأس «كاراباو» 2023 على حساب نيوكاسل وهو أول لقب له منذ عام 2017.
أصبح كل فريق يمتلك مدرباً يتوافق مع رؤية النادي بما يُرضي الإدارة، وهما يطاردان بعضهم للعودة إلى قمة اللعبة. يحتل آرسنال المركز الخامس في الدوري حتى الجولة الثالثة من فوزين وتعادل، أما مانشستر يونايتد فيقبع في المركز الثامن بعد تحقيقه انتصارين مقابل خسارة. هو موسم تعديل الأوتار. الفريقان جاهزان فنياً بعد نيلهما دعم الإدارة المعنوي والمالي. يجب التعويل على نجاح الموسم الماضي عندما احتل آرسنال ومانشستر يونايتد المركزين الثاني والثالث توالياً، بالإضافة إلى تركيزها هذا الموسم أكثر على انتزاع اللقب من مانشستر سيتي، ومحاولة المقارعة على الكؤوس المحلية ودوري أبطال أوروبا.