اشتكى مستخدون في بعض المناطق، بينها بيروت، من انقطاع في الإنترنت أمس، ورغم تأكيد “أوجيرو” تصليح العطل، اشتكى مستخدون في العاصمة من توقف الإنترنت اليوم.
في هذا الإطار، يتحدّث المدير العام لهيئة “أوجيرو” عماد كريدية لـ”النهار” على أنّ “سبب العطل يعود بشكل أساسي إلى توقّف المولّدات الذي يؤدّي طبعاً إلى انقطاع الإنترنت، وقد تمّ تصليح العطل منذ الأمس، إذ إنّ أي عطل لا يستمرّ لأكثر من 3 ساعات”.
أمّا سبب غياب الكهرباء عن مولّدات سنترالات “أوجيرو”، فيعود إلى أنّ هذه المولّدات لا تتوقّف عن العمل، وهي شغّالة بشكل متواصل 24/ 24، في حين أنّها مولّدات قديمة، وتعمل وسط موجة الحرّ الحالية، ممّا يؤدّي إلى توقّفها عن العمل بسبب ارتفاع حرارتها.
“الحلّ الجذريّ غائب في الوقت الراهن”، وفق كريدية، فوزارة المال غير قادرة على تلبيه طلبات “أوجيرو” في ما يتعلّق بالإنفاق الاستثماريّ لتركيب أجهزة طاقة شمسيّة لهذه المولدات؛ وهيئة “أوجيرو” بانتظار الهبة الصينيّة التي تحدّث عنها وزير الاتصالات. لكن هذا الأمر لن يدخل حيّز التنفيذ قبل ستة إلى تسعة أشهر.
ويشدّد كريدية على أنّه “لا يمكن المضيّ في أيّ بلد من دون إنترنت، وبالتالي تأمين الكهرباء بشكل متواصل أمر ضروريّ، وطالما أنّ المسؤولين لا يتنبهون إلى هذا الأمر فستستمرّ الانقطاعات في الكهرباء، والإنترنت تالياً، فنحن نناشد الجهات المعنية ونطالبها بحلّ فوريّ يقتصر على الطاقة البديلة التي تحلّ المشكلات في كثير من المناطق خارج المدن الكبرى. لكن المدن الكبرى تحتاج بشكل أساسي ومتواصل إلى الكهرباء”.
وعملت فرق “أجيرو” على تصليح أعطال المولدات بقدر استطاعتها، و”هنا نتحدّث عن عملية “ترقيع”، خصوصاً أنّ موازنة 2023 لم تبتّ النفقات والمخصّصات لهيئة “أوجيرو” حتى الآن، فكيف يمكن لهذا القطاع أن يستمرّ بالترقيع؟”، يسأل كريدية.
كذلك، “سنترالات أوجيرو جميعها قد تتأثّر بالحرارة الشديدة”، إذ يمكن أن يسخن المولد فيها، وأن يتوقّف عن العمل تلقائياً، وهذا مرتبط بعمر المولّدات الشغّالة وبالمناطق حيث هي موجودة. لكن المعاناة حالياً تتكثّف في السنترالات الكبرى مثل سنترال المزرعة وسوق الغرب.