كان من المفترض أن يبصر فيلم “القاهرة مكّة” النور ، ويُطرح في دور العرض السينمائية خلال العامين الماضيين، وهو من بطولة النجمة المصرية منى زكي، لكن تمّ تأجيل هذه الخطوة، وتبيّن أنّ هيئة الرقابة على المصنّفات الفنية وراء ذلك، بعدما اعترضت على بعض مشاهده.
أيضاً كان من المقرّر أن يشارك في فعاليات الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي يُقام في المملكة العربية السعودية، لكن قبل أيام من انطلاقه تمّ الإعلان عن خروجه من المنافسة، ما أثار حالةً من التساؤلات حول السرّ في ذلك، وما سبب عدم طرحه للجمهور على الرغم من انتهاء تصويره منذ فترة.
منتج العمل محمد حفظي ردّ حينها على هذه التساؤلات، وقال في تصريحات تلفزيونية إنّ الفيلم لم يُمنع من المشاركة في المهرجان بالمعنى الصريح، لكن الرقابة في مصر اعترضت على بعض المشاهد، لذا كان غير صالح للعرض إلاّ بعد الانتهاء من إجراء التعديلات التي طالبت بها الرقابة، مشيراً إلى أنّ ذلك يحدث مع غيره من الأفلام، بخاصة التي من المتوقع أن تُحدث جدلاً.
شيرين رضا، إحدى الفنانات المُشاركات في بطولة الفيلم، كانت قد أعربت عن غضبها من خروجه من المنافسة في المهرجان السعودي، وأرجعت ذلك للخوف من المتشدّدين فكرياً، إذ قالت في تصريحات تلفزيونية، إنّه لم يُمنع من العرض في مصر حسبما أُشيع، لكن هناك أزمةً مع الرقابة لا تعرف تفاصيلها، وطالبت المتشدّدين بعدم مشاهدة الأعمال السينمائية.
حفظي كشف عن مصير العمل، وقال في تصريحات له في حزيران (يونيو) الماضي، إنّه سيتمّ عرضه خلال العام الجاري 2023، مشيراً إلى انتهاء أزمته مع الرقابة، وحتى الآن لم يروّج أبطاله له استعداداً لطرحه في دور السينما، ما يزيد من نسبة الغموض على مصيره.
الفيلم تدور أحداثه حول رحلة من القاهرة إلى مكة، حيث تُقرّر البطلة الذهاب إلى مكة لأداء مناسك الحج مع والدها، لكن قبل السفر بأسبوع تحدث مُفاجأة تغيّر مجرى حياتها، وتصبح في حيرة من أمرها، إمّا أن تستكمل الرحلة وفي نيتها الخير، وإما أن تتجّه إلى طريق آخر، كما تجمعها علاقة قديمة مع سمسار العقارات الذي يؤثر في سياق الأحداث، وخلال الرحلة تدخل في العديد من الصراعات في إطار اجتماعي تشويقي مثير.
ويشارك في بطولته إلى جانب منى زكي وشيرين رضا، كل من محمد فراج، خالد الصاوي، محمد ممدوح، نورا شعيشع، حسن العدل، محمد علاء، عارفة عبد الرسول، سما إبراهيم وشادي ألفونس، تأليف محمد رجاء، وإخراج هاني خليفة، وإنتاج محمد حفظي.