جواد وفاي وعليا، ثلاثة أشخاص تجمعهم قصة تدور في فلك الحب والانتقام والانكسار، من خلال الدراما الاجتماعية العاطفية “كريستال”، المقتبسة عن المسلسل التركي الشهير “Gullerin Savasi” أو “حرب الورود”، والذي يُعرض على MBC1 و”شاهد”.
يضمّ العمل محمود نصر، باميلا الكيك، ستيفاني عطالله، إلى جانب كوكبة من النجوم اللبنانيين والسوريين، وظهور خاص للنجمة رولا حمادة، ومعها لين غرة، خالد شباط، أنجو ريحان، بلال مارتيني، فادي حواشي، عبد الرحمن قويدر، جوان زيبق، وبالاشتراك مع ناظم عيسى، إياد أبو الشامات، هيما إسماعيل، والممثلة القديرة صباح بركات.
هي حكاية ثلاثي، ترصد القصة حياتهم، هم جواد وعليا وفاي، حيث تنطلق مع جواد القادم لتقديم واجب العزاء إلى عليا التي توفي والدها للتو. عند وصوله، يلتقي صدفة بفاي، والتي تلفت انتباهه فوراً منذ اللقاء الأول. واعتبرته الطبيب الذي أنقذ حياتها إثر تعرّضها لحادث سير بسيط، لتتخذ علاقتهما بعد ذلك شكلاً مختلفاً. ولم تحتج فاي إلى البحث عن بطلتها في الكتب والأساطير ولا في الأفلام والمسلسلات، لأنّ القُدوة التي افتُتنت بها في طفولتها والمراهقة، كانت أمامها في المكان الذي نشأت فيه. هي ببساطة عليا سيّدة القصر، التي تمثّل القوة والجبروت، الهيبة والسلطة، فيما لا ترى فيها عليا سوى خادمة. ومن هنا، تدور الصراعات بين هذا الثلاثي والمحيط الذي يجمعهم.
محمود نصر: جواد هو الرجل المثالي الذي يُصلح أخطاء الآخرين!
يوضح محمود نصر، أنّ “لكل عمل خصوصيته، وفي مسلسل “كريستال” أتعرّف على عالم جديد وطريقة تصوير مختلفة عن تلك التي اعتدت عليها في أعمالي السابقة، وذلك ضمن قصّة حيوية ومشوّقة ومليئة بالأحداث سريعة الإيقاع وقريبة من الناس في الوقت نفسه”، لافتاً إلى أنّ “ما جذبني لشخصية جواد هو أنّه طبيب تجميل، وهو يأتي بعد فترة وجيزة من تقديمي شخصية الطبيب النفسي المليء بالعِقَد والمحاط بالكثير من علامات الاستفهام، في مسلسل عُرض على “شاهد”، وفكّرتُ في ما يمكنني تقديمه في شخصية طبيب التجميل الدمث والخيّر والمسؤول، وهو الشاب الذي يُصلح أخطاء الآخرين والرجل المثالي، بمعنى الكلمة إن جاز التعبير”.
يقول محمود، إنّ “جواد هو حكيم ولا يرضى بالخطأ، هو حقيقي وصريح مع كل الناس، مع أخيه وأمه وابن أخيه وزوجة أخيه، ومع الذين يحبهم ومع من لا يحبهم كذلك”. ويؤكّد أنّ “هذه الشخصية تجنح أحياناً إلى الجنون والتهور بمفهومها الشخصي وليس الجنون والتهور في العموم، لأنّه يضع حدوداً لنفسه لا يسمح لنفسه بتجاوزها”.
يشيد نصر بالتجربة، مشيراً إلى أنّ “الجمهور لن يجد الوقت كي يملّ، لأنّ الأحداث تتلاحق بسرعة، حاملةً معها التشويق والجريمة والحركة والقصص الرومانسية والعاطفية على امتداد 90 حلقة”. ويلفت إلى أنّ “لكل عمل شروطه، فالدراما التاريخية مختلفة عن الدراما الاجتماعية والعاطفية، لجهة الأبحاث التي أجريها كممثل. من هنا، ثمة شخصيات تتطلّب دراسات وقراءة مراجع لأتمكن من الغوص فيها، كشخصية قائد تاريخي له رمزية معيّنة أو طبيب نفسي وغيرها”.
ويثني أخيراً على هذا التعاون الجديد مع “مجموعة MBC”، لافتاً إلى “أنني أطلّ في هذا المسلسل بصورة مختلفة تماماً عن تلك التي تابعني فيها المشاهد خلال الموسم الرمضاني الماضي”.
باميلا الكيك: عليا تضع قناعاً تخفي خلفه ضعفها ومستمتعة بتجسيد الشر
من جانبها، تتحدث الممثلة باميلا الكيك عن مواصفات أي شخصية تُسند إليها، فتقول: “كل شخص أراه قوياً، صرت أعرف كيف أجد نقاط ضعفه، لأنّ الإنسان يستخرج قوته من الضعف، وعليا في “كريستال”، تبدو ظاهرياً قوية لكنها تخبئ ماضيها، وما ارتكبت فيه من أخطاء، وتستمر بوضع قناعٍ تخفي فيه حقيقتها”.
وتردف بالقول: “إذا سألتني عن النسبة المئوية في الشبه بين عليا وباميلا، أجيب بثقة صفر بالمئة، لكنني أستمتع جداً بتجسيد الشر الذي في داخلها، وكل شيء مبرّر في تصرفاتها، وبالنسبة لعلاقتها مع جواد، فهو الشخص الذي لم تحب سواه منذ كانت في سن 16، وحينما تظهر وردة جديدة في حياته تمتعض وتغضب وأكثر”. تضيف: “الرجل في حياتها هو جواد فقط، هو الذي يحتل كيانها وبالها ويشغل تفكيرها”. وتلفت باميلا إلى “أنني في أوقات كثيرة حين أنظر إلى المرآة لا أرى باميلا، بل عليا فقط، وأظن أنّ هذه الشخصية ستكون على رأس الأعمال المهمّة التي أقدّمها في مسيرتي الفنية، عندما أتكلم عن مشواري الفني”.
تتوقف الكيك سريعاً عند البصمة الجميلة التي تتركها الممثلة الكبيرة رولا حمادة في حياتها الفنية، معربة عن سعادتها بلقاء جديد يجمعهما معاً. وتروي حادثة حصلت معها، قائلة: “حينما تكون رولا موجودة أشعر بأنني محمية، وقد قالت لي بعد انتهائي من أحد المشاهد، إنّها لم تحس بالمشهد، فطلبتُ إعادته، وأجبتها أنني لم أكن أشعر به أيضاً، وكلامك أكّد لي هذا الأمر”. وتثني على الكيمياء الموجودة بين جميع الممثلين، لاسيما بينها وبين محمود نصر وسيتفاني عطالله. وتختم بالإشارة إلى “أنني سعيدة جداً بأن أطلّ مرة أخرى على MBC و”شاهد”، لأنّ هذه المجموعة بالنسبة لي هي هوليوود العرب، وما من قناة أو مجموعة أقوى منها”.
ستيفاني عطالله: أشعر بمسؤولية كبيرة وفاي ترى في عليا مثالها الأعلى
أما ستيفاني عطالله، فتقول إنّها تشعر بالمسؤولية الكبيرة عن دورها في “كريستال”، “وأظن أنّ المشاهد سيتعلّق بالعمل وشخصياته منذ الحلقات الأولى”. وتشرح أنّ “شخصية فاي، جميلة، معقّدة ومركّبة وتشبه واقعنا وحياتنا، فأنا لا أحب الشخصيات البيضاء والسوداء، لأنّ الحياة مزيج من كل الوجوه والألوان”. وتشير إلى أنّ “عليا وفاي وُجدتا في البقعة الجغرافية ذاتها، لكنهما لا تشبهان بعضهما البعض مطلقاً، تراها فاي منذ الصغر أميرة ومثالاً أعلى لها، ويمكن القول إنّها كانت حلم طفولتها، تتمنى أن تكون نسخةً عنها، وكل خطوة قامت بها، أسّست لكي تكون هي عليا في يوم ما”.
تضيف ستيفاني، أنّ “فاي تسير خطواتها وتتعرّض للصفعات يميناً ويساراً، لأنّ الإنسان وخصوصاً عندما يكون طيباً، يتعرّض للكثير من الصفعات في حياته، تشكّل دروساً له، وهي دائماً ما تبرّر لعليا تصرفاتها وتجد لها أعذاراً في تعاملها السيئ معها وإساءاتها المتكرّرة لها وللآخرين أيضاً، لكن هل ستصل إلى نقطة اللاعودة وتتحطّم هذه الصورة؟ هذا ما تجيب عنه الأحداث”.
تتوقف ستيفاني عند علاقتها بباسل (خالد شباط) شقيق عليا، والذي يعاني وضعاً خاصاً، ويكنّ لها حباً وهي الإنسانة الوحيدة التي تعرف كيف تهدئه وتسيطر على انفعالاته، ثم علاقتها بأوس (فادي حواشي)، الذي عاشت معه حب الطفولة في الحي واستمرت قصة حبهما”. وعن العمل مع محمود نصر وباميلا الكيك، تقول ستيفاني: “توقعت أن يكون بيننا انسجام وطاقة حلوة، ونحن الثلاثة نأتي من مدارس تمثيلية مختلفة، ولعلّ هذا ما أضفى على التجربة المزيد من التميّز”.
تجدر الإشارة، إلى أنّ مسلسل “كريستال”، أعدّ السيناريو والحوار له لبنى مشلح ومي حايك، وأدّى أغنية المقدّمة النجم مروان خوري، وهي من كلماته وألحانه أيضاً، وتوزبع ألكسندر ميساكيان، والعمل من إخراج هاكان أرسلان (HAKAN ARSLAN) وريحان أوستا (REYHAN USTA).