عادت مروى ديزدار، الفائزة بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي، إلى تركيا أمس الأحد وقوبلت إما بتشجيع المشجعين أو انتقادات حادة، ما يسلط الضوء على الاستقطاب الشديد في البلاد.
ووصلت ديزدار، التي ألقت خطابا مؤثرا عن نضال المرأة في تركيا لدى تسلمها جائزتها في كان يوم السبت، إلى إسطنبول في الوقت المناسب للإدلاء بصوتها في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بين الرئيس رجب طيب أردوغان وزعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو.
وأعلن أردوغان فوزه في الانتخابات.
وقالت ديزدار لرويترز بعد الإدلاء بصوتها في مدرسة في إسطنبول “تأثرت كثيرا بالدعم الذي أراه هنا. أنا سعيدة جدا بجلب مثل هذه الجائزة إلى بلدي… سعيدة جدا لمشاركة هذا مع جميع أخواتي”.
وحصلت ديزدار على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “عن الحشائش الجافة” والذي مثلت فيه دور معلمة في قرية نائية.
وفي خطابها في مهرجان كان، قالت ديزدار إنها لم تكن بحاجة إلى التدرب على دور المعلمة، لأنها عرفت “عن ظهر قلب منذ ولادتها” كيف تشعر هؤلاء النساء.
وأثار الخطاب ردود فعل رافضة من حلفاء أردوغان والمسؤولين الأتراك.
واتهم إبراهيم أوسلو، نائب رئيس المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في تركيا، ديزدار بتشويه صورة تركيا.
وكتب على تويتر “يجب أن تتعلمي أولا احترام بلدك… بعد ذلك فقط، يمكنك أن تنتظري بعض التقدير للجائزة التي تلقيتها”.
لكن الممثلة بدت غير آسفة، وقالت لرويترز “في البلد الذي ولدت فيه، النساء هنا، نخوض جميعا صراعا. إنه موجود هنا وفي جميع أنحاء العالم. نعلم مدى صعوبة أن تكوني امرأة وقد ألقيت كلمة بهذا الشأن”.