الآثار الجانبية الناتجة عن تناول بعض الأدوية بسيطة، إلا أنها مزعجة ولا يُمكن إهمالها. حتى أنّ بعضها قد يسبّب الدخول إلى المستشفى، كما نشر في Topsante.
لماذا نتعرض للآثار الجانبية للأدوية؟
آلام البطن والنعاس وأوجاع الرأس، هذه كلّها من الآثار الجانبية التي يجب توقعها لدى تناول أدوية معينة. يكتفي البعض بقراءة ملصق الدواء بطريقة شكلية من دون التدقيق فيه. فلكلّ دواء فاعلية وفوائد تبرّر استخدامه، مما قد يجعل كثيرين يهملون تلك الآثار الجانبية التي قد تنتج عن تناوله، خصوصاً أنّ الأدوية تخضع إلى تجارب عديدة قبل أن تصبح متوافرة في الأسواق. انطلاقاً من ذلك تمرّ معظم الآثار الجانبية للأدوية مرور الكرام من دون إعارتها أهمية كبرى، أو أنها تسبب انزعاجاً بسيطاً لا يتمُّ التركيز عليه بل يكتفي المريض بإخبار الطبيب عنه ليس إلّا.
بالإضافة إلى مكوّنات الدواء التي يمكن أن تسبب آثاراً جانبيّة، هناك عوامل عديدة يمكن أن تلعب دوراً في التعرض لآثار جانبية، منها مدّة اتباع العلاج وحالة المريض نفسها. فلا يعتبر الكل متساوياً عند تناول الأدوية، خصوصاً فيما يتعلّق بالأطفال والأشخاص الذين يعانون من مشكلات في جهاز المناعة، أو أولئك الذين يعانون من مشكلات صحية معيّنة كالقصور في الكلى.
مع التقدم في السن، تتراجع وظائف بعض الأعضاء في الجسم كالكبد والكليتين، بحيث يتخلّص الجسم من الأدوية التي يمكن تناولها بمعدّلات أقل. لذلك نجد أنّ المسنين هم الأكثر عرضة للآثار الجانبية الناتجة عن الأدوية. كما يعتبر المسنون أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية متعددة، وبالتالي من الممكن أن يضطروا إلى اتّباع علاجات متعددة في الوقت نفسه. في مثل هذه الحال، لا بد من التفكير أيضاً بالتداخل الدوائي ولا بد من السعي إلى الحدّ من هذه الآثار الجانبية الناتجة عن ذلك بشتى الوسائل عندها، وإن كان من الصعب السيطرة عليها بشكل تام.
أما بالنسبة لمن يعاني حساسية ضد دواء معين بسبب مكوّن فيه، وتظهر عليه العوارض بمجرد تناوله للمرّة الأولى، فهذه ردة فعل لا يمكن تجنبها.
يبقى الأهم إبلاغ الطبيب بأي أثر جانبي يمكن التعرّض له بعد تناول دواء معين.
كيف يمكن الحد من الآثار الجانبية للأدوية؟
-الإلتزام بالوصفة الطبية كما هي
-استشارة الطبيب أو الصيدلاني وتبليغه في حال تناول أدوية أخرى في الوقت نفسه.
-تجنب تناول أدوية تلقائياً من دون وصفة طبية
-نقل الآثار الجانبية للأدوية إلى الطبيب