شعار ناشطون

قميحة في “طريق الحوار اللبناني-الصيني”: بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية خيار لمواجهة التحديات

18/03/23 03:12 pm

<span dir="ltr">18/03/23 03:12 pm</span>

شارك رئيس جمعية “طريق الحوار اللبناني – الصيني” وارف قميحة في حضور نائبه توفيق الحكيم وعضو مجلس أمناء الجمعية العميد الركن بهاء حلال، عبر رابط فيديو، في مراسم افتتاح اجتماع حوار الحزب الشيوعي الصيني مع الأحزاب السياسية العالمية.

 

ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في كلمة الأحزاب السياسية العالمية إلى دمج تنميتها بشكل وثيق مع مسيرات التحديث الوطنية في بلدانها، من أجل مواصلة توجيه مسار التحديث وحشد القوة من أجل تحقيقه. وأشار إلى تشابك التحديات والأزمات المتعددة في عالم اليوم، وإلى أن عملية تحديث البشرية وصلت مرة أخرى إلى مفترق طرق تاريخي.

 

وقال: “الأحزاب السياسية، باعتبارها قوة مهمة توجه عملية التحديث وتدفعها، ملزمة بالإجابة على أسئلة مثل ما هو نوع التحديث الذي نحتاج إليه وكيف يمكننا تحقيقه؟”

 

ودعا الأحزاب السياسية إلى “وضع الشعب في المقام الأول، وضمان أن يكون الشعب محور التحديث، وإلى التمسك بمبدأ الاستقلال واستكشاف مسارات متنوعة نحو التحديث”. وقال: “بالنسبة لأي دولة ترغب في تحقيق التحديث، فإنها تحتاج ليس فقط إلى اتباع قوانين عامة تحكم العملية، ولكن الأهم من ذلك، هو الأخذ في الاعتبار ظروفها الوطنية الخاصة ومميزاتها الفريدة. التحديث لا يتحقق تلقائيا، بل هو نتيجة للعمل الجاد مع مبادرة تاريخية قوية. الأحزاب السياسية يجب أن تنشئ تكاملا وثيقا بين تنميتها الخاصة ومسيرات التحديث الوطنية في بلدانها، من أجل مواصلة توجيه مسار التحديث وحشد القوة من أجل تحقيقه”.

 

وفي حديثه عن مسار التحديث الصيني النمط، قال شي: “إنه متجذر في الظروف الوطنية للصين ويستفيد أيضا من تجارب الدول الأخرى، ويعود بالفائدة على الشعب الصيني ويدفع التنمية المشتركة للعالم”.

 

وقال إن “الحزب الشيوعي الصيني سيواصل حماية النزاهة والعدالة الدوليتين، وتعزيز السلام والاستقرار العالميين”. وقال: “الصين، في سعيها للتحديث، لن تسلك طريق الاستعمار والنهب، ولا المسار الملتوي الذي سلكته بعض الدول للسعي إلى الهيمنة بمجرد أن تصبح قوية، وما تنتهجه الصين هو المسار الصحيح المتمثل في التنمية السلمية”.

 

ودعا إلى “احترام تنوع الحضارات والدفاع عن القيم المشتركة للإنسانية، والتقدير الشديد لميراث الحضارات وابتكارها، والتدعيم المشترك للتبادلات الشعبية والتعاون على الصعيد الدولي”.

 

وتحدث في الحوار رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، وهو أيضا رئيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، و11 من قادة الأحزاب السياسية والمنظمات السياسية الأخرى. وأشادوا بمقترحات شي في الكلمة الرئيسية، وأعربوا عن استعدادهم للعمل مع الحزب الشيوعي الصيني للعب دور قيادي ومحرك في عملية التحديث.

 

قميحة

 

في تعليق لوكالة الانباء” شينخوا” عن الاجتماع قال قميحة: “طرحت الصين مبادرة التنمية العالمية، من خلال مقترح قدمه الرئيس الصيني شي جين بينغ في ايلول 2021 في الجمعية العامة الـ76 للأمم المتحدة بهدف تعزيز الرفاهية العامة للشعوب، وتوجيه التنمية العالمية نحو مرحلة جديدة من النمو المتوازن والمنسق والشامل، وهو ما يساهم في تنشيط الاقتصاد والسعي إلى تحقيق تنمية عالمية أكثر قوة واخضرارا وتوازنا، بحسب ما أكده الرئيس شي. ومن أجل تعزيز الأمن المشترك في العالم، طرح الرئيس شي في الاجتماع السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي لعام 2022 مبادرة الأمن العالمي التي تدعو الى التمسك بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، التمسك باحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى التمسك بالالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة التمسك بإيجاد حلول سلمية للخلافات والنزاعات بين الدول من خلال الحوار والتشاور”.

 

وختم: “اليوم اقترح شي مبادرة الحضارة العالمية، بذلك اكتملت خربطة الطريق للعالم الجديد التي تؤدي الى بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية الخيار الحتمي للعالم لمواجهة التحديات العالمية”.

 

وجمع الحدث الذي عقد بعنوان “الطريق نحو التحديث: مسؤولية الأحزاب السياسية”، أكثر من 500 من قادة الأحزاب السياسية والمنظمات السياسية من أكثر من 150 دولة.

  • تابعنا عبر