ليلى دندشي
نظمت خليه الازمة البيئيه في طرابلس ووزاره البيئة في لبنان بالتعاون مع لجنة الصحة والبيئة في نقابة اطباء لبنان-طرابلس ونقابة المهندسين في طرابلس ورشة بيئية في قاعة محاضرات نقابة المهندسين بمشاركة وزير البيئة ناصر ياسين والنواب اللواء أشرف ريفي ، كريم كبارة ، جميل عبود ، أحمد الخير، ورئيس بلدية طرابلس احمد قمر الدين ونقيب الأطباء الدكتور محمد صافي وممثل نقيب المهندسين المهندس محمد شيخ النجارين ، ومهندسين ورؤساء جمعيات بيئية وأهلية وخبراء بيئيين وفعاليات اجتماعية.
وبعد النشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا كانت كلمة لعريف الاحتفال الاستاذ بليغ اسماعيل .
وألقى وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين كلمة أشار فيها إلى مكانة طرابلس وجمالها البيئي وما آلت اليه احوالها وبين حجم الكارثه البيئية التي حلت بساحلها وبنهرها حيث تحولا لمكبات للنفايات، وكشف عن رؤيته الهادفة لنقل ساحل طرابلس من منكوب بيئيا الى مكان يستقبل المشاريع التكنولوجية.
ثم ادار الندوة البروفسور منذر حمزة وتضمنت ثلاثه محاور: في المحور الاول تم التركيز على ادارة النفايات الصلبة، وعرضت فيه الدكتورة ساره عبيد الظروف التاريخية لنشؤ مكب النفايات عند الضفة اليمنى لنهر ابو علي وتطوره حتى وصل الى ما هو عليه الآن، وعرضت لمسؤولية كل الجهات الرسمية التي تعاطت مع هذا الملف.
ثم عرض المهندس طارق السمرجي وفي نفس المحور لطبيعة نفاياتنا ومكوناتها وللازمة التي نشأت ولاهم الطرق والتقنيات المعتمده حاليا لمعالجة هذه النفايات عالميا، وتوقف عند الادارة المتكاملة للنفايات الصلبة بداية من الفرز من المصدر. وقال: كان من الضروري ايجاد مكان بديل ومناسب خارج طرابلس لاستقبال مشروع متكامل ومتطور لمعالجة النفايات.
أما المحور الثاني فتناول مشكلة معالجة مياه المجارير في المحطة التي تنتظر العمل بكامل طاقتها منذ عقدين من الزمن.
وتحدثت في هذا المحور الدكتورة ياسمين جبلي حيث عرضت للواقع في لبنان عامة وفي طرابلس خاصة وبينت كفاءة المحطة ومساهمتها في المعالجة فيما لو تم ايصال الكمية اللازمة من المياه المبتذلة اليها ؛ ثم عرضت للمشاكل التي تحول دون تحقيق هذا الهدف..
أما المحور الثالث فقد تم تخصيصه لموضوع نقل المسلخ الجديد من قرب جبل النفايات الى مكان آخر وتحدث الدكتور المهندس ربيع كبارة فعرض لتاريخ الفكرة وكيف تطورت عبر الزمن وصولا إلى المشروع المقترح وهو بتمويل كويتي.وبين رأي من يعارض نقله ورأي من يطالب بالإبقاء على مكانه.
وبعد الانتهاء من كل محور دار نقاش وحوار بين الحضور والمتحدثين.
وأثنى الجميع على أن الرؤية المتقدمه التي طرحها معالي وزير البيئه الدكتور ناصر ياسين لمستقبل ساحل طرابلس كانت رائده ؛ واستطاع ان يجمع حولها تأييد الحاضرين، حيث كان التأكيد أن هذه الرؤية لن تتحقق اذا لم يقف خلفها ويدعمها كل قوى المدينه من وزراء ونواب ومجتمع مدني وأهلي ؛ وبغير ذلك سيكون هناك مزيد من التدهور والخراب البيئي للعاصمه الثانيه.