شعار ناشطون

الصايغ: لا نتأمل حلاً سياسياً من مؤتمر باريس

28/01/23 04:02 pm

<span dir="ltr">28/01/23 04:02 pm</span>

اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سليم الصايغ أن على المجتمع الدولي رؤية “الفيل الكبير في الغرفة” أي ما يقوم به حزب الله من تهديد للقضاة وقمع للشعب اللبناني بقوة السلاح، مشيراً الى أن العقوبات التي يفرضها على بعض السياسيين الفاسدين ما هي إلا عقوبات “تخديرية”

الصايغ وفي مداخلة عبر الحدث العربية، أوضح ان حزب الله “اثبت ويثبت يوماً بعد يوم أنه يتحكم بمفاصل الدولة في لبنان، وعلى الرغم من خسارته الأغلبية في مجلس النواب الا أنه يعتمد سياسة التعطيل ويهدد القضاة ويقمع اهالي الضحايا من المطالبة بحقوقهم، كما يقمع الشعب اللبناني بقوة السلاح، وبالتالي يسعى حزب الله الى ابقاء الورقة اللبنانية بيده لربما تأتي ورقة المقايضة معه او مع ايران ونحن علينا ان نذهب ابعد من ذلك”.

وذكر بالعريضة التي وقعها نواب المعارضة السياديين والتغييريين بعد إجتماعهم في مجلس النواب مشيراً الى أنها عريضة واضحة حول كيفية تحرير القضاء اللبناني من سيطرة حزب الله واتباعه، إن كان في الحكومة أو في مجلس النواب او الشارع والا الذهاب الى تدويل قضية المرفأ.

وأضاف الصايغ: نحن نطالب بتحرير القضاء والا نكون دولة فاشلة داعياً المجتمع الدولي الى تحمل نتيجة ما صنع بنفسه مع حزب الله من سياسة تطبيع ومساومة ومراوغة واعتباره العامل الاساسي للإستقرار في لبنان، في حين أثبتت الوقائع ان هذا كله غير صحيح.

وحول مؤتمر باريس، شدد الصايغ على أن المطلوب حل سياسي لافتاً الى أن هذا الأمر لا يحتمل التأجيل، وقال: ” ليس هناك من أحد لديه الطاقة والارادة ليكثف مساعيه من أجل اي حل سياسي جدي مدعوم من الخارج اي من الدول الصديقة للبنان، وبالتالي فإن ربط المساعدات الانسانية بالحل السياسي ليس جديا لا سيما المساعدات المتعلقة بالاستشفاء وبحالة الفقر، إذ ان هناك فقرمدقع والأمن الغذائي يطال 45% من الشعب اللبناني، الى جانب اللا إستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وكلها تؤدي الى حالة من الاضطراب السياسي والامني الذي لا احد يستطيع تحمله”.

وأضاف: ” لا نستطيع أن نحمل مؤتمر فرنسا اكثر مما يحتمل، فهناك فكرة بضرورة تكثيف وتنسيق المساعدات الانسانية لأن هذا هو الممكن الآن، ولا احد يريد ان يتبنى أو يجدد المساعي التي قد تبوء بالفشل، من هنا فان المساعدات الانسانية مهمة”.

وجزم الصايغ بأن مؤتمر باريس ” كما كل هذه المشاورات الدولية والمؤتمرات التي تسعى الى التعاطي مع المسألة اللبنانية بكل نية حسنة لا تأتي بالحلول المطلوبة”.

وتابع: “بلورة بعض الافكار لم تتضح تماماً بعد حول السقف الذي ستسعى اليه باريس، ونعتبر ان السقف لن يكون مرتفعاً ولا يريد الفرنسيون الايحاء ان هناك حلاً او رئيساً سينتج عن هذه المشاورات، إنما اذا ما تم هناك خرق معين أثناء هذه المشاورات تكون المفاجأة ايجابية ومن هنا يمكن القول ان هناك نوعاً من الواقعية في المقاربة يجعلنا لا نتأمل كثيراً أي حل سياسي عبر مؤتمر باريس اليوم”.

وفي سياق منفصل، وتحديداً حول العقوبات على المعرقلين، وصف الصايغ هذه العقوبات بالتخديرية قائلا: “كل سياسة العقوبات التي اتبعتها الدول تجاه لبنان تخديرية وغير مفيدة فالناس الذين كانوا محط عقوبات من دون ادنى شك هم معروفون بفسادهم، لكن الشعب اللبناني لا يطلب العقوبات اليوم كعقاب انما يطلب حلاً جدياً، وهذه العقوبات تأتي متدرجة وبطيئة وبالنتيجة تسمح للمعرقلين بالتأقلم معها”.

واضاف: “العقوبات لا تعني القطيعة السياسية انما السياسيون اللبنانيون الذين هم محط عقوبات لم يعودوا مهتمين بها لذلك على العقوبات ان تكون حاسمة”

  • تابعنا عبر